لماذا لا يصف ترمب العنف في فرجينيا بالإرهابي؟

U.S. President Donald Trump speaks to reporters at Trump's golf estate in Bedminster, New Jersey U.S. August 10, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst TPX IMAGES OF THE DAY
دونالد ترمب يواجه انتقادات لاذعة لموقفه من أعمال العنف الدموية بفرجينيا (رويترز)
تناولت صحف أميركية أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا وأسفرت عن قتلى وجرحى، وتساءلت إحداها عن المعاني الخفية لتعليقات الرئيس دونالد ترمب في أعقابها، وسألت أخرى لماذا لا يسميها إرهابا نفذه اليمين المتطرف؟

فقد أشارت مجلة ذي أتلانتك إلى أن ترمب وجه عقب هذه الأحداث الدموية العنيفة كلمة إلى الأمة من نادي الغولف التابع له في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، قال فيها إننا ندين بأقوى العبارات هذا العرض الفظيع للكراهية والتعصب والعنف في العديد من الجوانب للعديد من الأطراف.

وأشارت إلى أن حادثة فرجينيا تتلخص في قيام سيارة بصدم حشد من المتظاهرين ضد التطرف، تطورت إلى مواجهات بين أنصار اليمين المتطرف والمتظاهرين المناهضين لهم، وتساءلت: على من بالضبط من الطرفين كان ترمب يلقي بالملامة؟

وأضافت أن التوتر تصاعد في شارلوتسفيل عندما بدأ اليمين المتطرف مسيرته السبت تحت عنوان "وحدوا اليمينيين"، احتجاجا على قرار لمجلس المدينة يقضي بإزالة تمثال للجنرال "روبرت لي" الذي كان القائد العسكري لقوات الجنوب الانفصالية خلال الحرب الأهلية.

أعمال العنف في فرجينيا خلفت ثلاثة قتلى و35 مصابا في صدامات بين أنصار اليمين المتطرف ومعارضيه (رويترز)
أعمال العنف في فرجينيا خلفت ثلاثة قتلى و35 مصابا في صدامات بين أنصار اليمين المتطرف ومعارضيه (رويترز)

تحميل المسؤولية
وقالت المجلة إن ترمب لم يتحدث بشكل مباشر عن الهجوم بالسيارة وإنه لم يشر بشكل محدد إلى تجمع القوميين البيض الذي سبقه، وأضافت أن مسؤولا في البيت الأبيض قال لمراسل "أن بي سي" إن الرئيس أكد على أن هناك عنفا حدث بين متظاهرين ومتظاهرين مناهضين لهم.

وأضافت أن العديد من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لا يحملون المسؤولية سوى لجانب واحد عن هذه الأحداث، وهو المتمثل في اليمين المتطرف، ولكن تردد ترمب في إدانتهم إنما يؤدي إلى تشجيعهم.

من جانبها، أشارت صحيفة "ذي هيل" إلى أن مشرعين أميركيين انتقدوا تصريحات ترمب بشأن أعمال العنف الدموية التي شهدتها فرجينيا، وأن بعضهم قال إنه كان ينبغي على ترمب أن يصف هذه الأعمال بأنها هجوم إرهابي نفذه اليمين المتطرف.

ونسبت إلى عضو مجلس الشيوخ كوري غاردنر القول إنه ينبغي لنا وصف الشر باسمه، وإن ما قام به اليمين المتطرف يعتبر عملا إرهابيا محليا.

وأما عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو فقال إن من المهم جدا بالنسبة للأمة أن تسمع الرئيس ترمب يصف هذه الأحداث الدامية بأنها هجوم إرهابي من جانب اليمين المتطرف.

كما أوردت الصحيفة العديد من انتقادات المشرعين الآخرين ضد ترمب في أعقاب تعليقه على أعمال العنف في فرجينا التي خلفت ثلاثة قتلى و35 مصابا، في صدامات بين أنصار اليمين المتطرف ومعارضيه.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية