تلغراف: على ترمب أن يعالج جنون كوريا الشمالية بحذر

قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحية لها إن إحباط الرئيس الأميركي دونالد ترمب من كوريا الشمالية أمر مفهوم، لأنها ينطبق عليها تعريف الدولة المارقة التي تحمل صفات الإجرام والإرهاب والاستبداد، ووفقا لتقديرات للأمم المتحدة فإن ما بين 80 ألفا و120 ألف شخص يقبعون في سجونها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة حاولت كبح طموحاتها النووية لكوريا الشمالية عبر الدبلوماسية والتأثير الاقتصادي لكنها فشلت.  وقالت إنه عندما هدد ترمب بالرد على تهديدات كيم جونغ أون الأخيرة بـ"النار والغضب" لم يكن هو الذي بدأ القتال. فقد ظلت كوريا الشمالية تهدد السلام العالمي لعقود. ومع ذلك رأت الصحيفة أن خطاب ترمب سكب الزيت على النار وأن أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه كان غير مجد.

وأضافت الصحيفة أن السبب في تفوق أسرة كيم على العديد من الأسر التي سبقتها هو أن لديها القدرة على تسوية كوريا الجنوبية بالأرض، في حين أن معاهدة الدفاع مع الصين تعني أن أي نزاع إقليمي يمكن أن يتحول بسرعة إلى صراع عالمي. ولذلك يجب على الولايات المتحدة أن تعالج الأمر بحذر.

وأردفت بأنه من المحتمل أن ترمب يلعب بورقة "المجنون"، ولكنه في هذه الحالة يواجه شعبا قادرا على التصرف بطريقة أكثر جنونا، أو على الأقل يعتبر بقاء نظامه، بأي ثمن، هو مهمته الوحيدة. وقد بدا ذلك من تهديد بيونغ يانغ الآن بإطلاق صواريخ نحو جزيرة غوام الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين لا تريد المواجهة بين أميركا وكوريا الشمالية لأن الحرب يمكن أن تكون كارثية بالنسبة لها، وأكدت ضرورة أن تعترف الصين بالمسؤولية الرئيسية لكوريا الشمالية عن هذه الأزمة، وأنه لهذا السبب صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.