تحديات ماكرون ستضطره ليدوس على منتقديه

ماكرون يدعو لنهج جديد ويرفع الطوارئ الخريف المقبل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو لنهج جديد (الجزيرة)

علقت صحيفة ديلي تلغراف على الخطاب الطويل (90 دقيقة) الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أمام جلسة خاصة للبرلمان بقصر الإليزيه بأنه مقياس لطموحه الشاب لتجديد نشاط كل من فرنسا وأوروبا بعد عقد من الأزمة عرقل خلاله التردد السياسي والمصالح المكتسبة المترسخة طريق الإصلاح.

وأشار كاتب المقال بيتر فوستر إلى أن ماكرون في خطابه لم يخجل من الاعتراف بـ"خيبات الأمل الكثيرة" في الماضي، بل كان جريئا في تحديد مستقبل رئاسته في مقابل الإخفاقات الأخيرة للرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، اللذين وعدا بالكثير ثم فشلا في الوفاء بما وعدا.

وفي محاولته لتخليص بلاده من حالة الاسترخاء التي تعيشها وعد ماكرون بخفض عدد نواب البرلمان إلى الثلث، وتبسيط العملية التشريعية، واستخدام الاستفتاءات كلما لزم الأمر للوفاء بوعده باستعادة عافية المالية العامة أثناء تحريره لأسواق العمالة في فرنسا.

ويرى فوستر أنه إذا تمكن ماكرون من الوفاء بوعوده لزيادة حركة اليد العاملة وجعل عجز الميزانية دون هدف الاتحاد الأوروبي الـ3%، فلا بد أن يحدث بعض الوطء بالأقدام، لأن الأجيال القديمة ستضطر إلى التخلي عن الاستحقاقات التي تعتز بها كثيرا، ولا تزال الأجيال الشابة من العمال الفرنسيين تتمناها لأنفسها.

وأضاف أن هذه الإصلاحات ضرورية ولكنها ليست بأي حال علاجا سريعا لكل التحديات التي تواجهها فرنسا، مثلها مثل جميع الديمقراطيات القديمة، ألا وهي الانقطاع التكنولوجي وضعف نمو الأجور وضغوط الهجرة والإرهاب.

وختمت الصحيفة بأن الخطر الحقيقي أمام ماكرون هو أنه حتى لو نجح فسيخيب ظنه.

المصدر : تلغراف