هآرتس: الزعماء العرب خافوا من انتفاضات بسبب الأقصى

الفلسطينيون يدخلون في المسجد الأقصى
الفلسطينيون يجبرون حكومة الاحتلال على التراجع عن إجراءاتها ويدخلون الأقصى (الجزيرة)

قال تسيفي بارئيل الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بصحيفة هآرتس إن توالي التصريحات الصادرة عن العواصم العربية -عن دورها بحل الأزمة التي نشبت في القدس والمسجد الأقصى- كان خشية اندلاع المظاهرات الكبيرة في تلك العواصم، بحيث تتطور بسرعة وتتحول لأعمال احتجاج ضد السياسة الداخلية والمشكلات الاقتصادية، ورغبة في تحقيق حرية التعبير.

وأضاف في مقال له أن تلك التصريحات تفسر أنه ليس فقط إسرائيل من خافت من اندلاع انتفاضة فلسطينية، بل الكثير من الزعماء العرب أيضا. وأوضح أن الأنظمة العربية ما زالت تذكر من ثورات الربيع العربي أن الانتفاضات معدية وخطيرة.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الانتفاضة لم تعد تعبيرا محليا عن الصراع القومي ضد الاحتلال، بل قد تجند تأييدا شعبيا عربيا كبيرا سيضع هذه الأنظمة أمام صدام عنيف مع جماهيرها.

وأكد أن الإمكانية التي يمتلكها الحرم القدسي في التجنيد والتهديد أكبر بكثير لأنه يخص جميع الدول الإسلامية، وربما لا يسمح لتلك الأنظمة أن تقمع المظاهرات التي تحدث بسببه، مما يلزمها بالظهور كمن تؤيد مطالب الجمهور ضد من يعتدي على مقدساته.

واستعرض الكاتب مواقف الدول العربية على الأرض مما حصل في المسجد الأقصى، وذكر أنه لم يكن من المفاجئ أن يبقى الشارع مصر هادئا وتهتم وسائل الإعلام هناك بأمور أخرى غير الحرم القدسي.

وشبه الأردن الذي تعرض ملكه لـ "بصقة" من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -باحتفاله بإطلاق الحارس من السفارة الإسرائيلية- بأنه برميل المتفجرات الأكثر حساسية في قضية الحرم القدسي.

وأشار الكاتب إلى أن الإخوان المسلمون يحظون في المملكة الهاشمية بمكانة قانونية، ولهم قوة حقيقية في الشارع وقدرة على تجنيد المتظاهرين، وتأجيج المشاعر عندما تتعلق الأمور بالأماكن المقدسة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية