أزمة الأقصى وهجوم الأردن يثيران مخاوف إسرائيل

القوات الإسرائيلية عند بوابات المسجد الأقصى
المسلمون الفلسطينيون يرفضون الدخول عبر البوابات الإلكترونية (الجزيرة)

ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن مجلس وزراء الأمن الإسرائيلي عقد نقاشات عاجلة في وقت متأخر ليلة أمس وسط مخاوف من إمكانية أن تؤدي المواجهة بشأن وضع إسرائيل بوابات إلكترونية على مداخل حرم المسجد الأقصى إلى إطالة موجة العنف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاهم ورفضهم دخول الحرم بعد أيام دامية.

وأضافت أنه كان هناك مؤشرات على أن العنف ربما انتقل إلى الأردن، حيث أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ومديرية الأمن العام مساء أمس الأحد عن مقتل أردنييْن اثنين وإصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار داخل السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمان.

وذكرت الوكالة نقلا عن مديرية الأمن أن الأردنيين دخلا مجمع السفارة للقيام بأعمال نجارة، ولم ترد معلومات من المسؤولين في إسرائيل حيث كان هناك تعتيم على هذا التقرير.

كما أوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن قراره تجميد الاتصالات مع إسرائيل بسبب أزمة البوابات الإلكترونية شمل تعليق التنسيق الأمني مع قواتها الأمنية.

undefined

وقال عباس إن "الأمور ستكون صعبة جدا، ونحن لا نقامر بمصير شعبنا"، لكنه أضاف أن اتخاذ موقف متشدد يمكن أن يؤدي إلى إزالة هذه البوابات، فضلا عن وقف التوغل العسكري الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية المطلب الذي طال أمده.

وألمحت الصحيفة إلى أن الأزمة بسبب البوابات الإلكترونية هي أحدث مظهر رمزي للصراع على ملكية ومراقبة الحرم القدسي.

وأشارت إلى أن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يواف غالانت كان أحد الوزراء القلائل الذين صوتوا لإزالة هذه البوابات، إذ قال إنه طالب بذلك لأن الفلسطينيين يستغلونها لإلهاب العواطف ضد إسرائيل ولأنها غير عملية، حيث إن عشرات الآلاف من المسلمين الذي يأتون لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى لن يتمكنوا من المرور من نقاط التفتيش الأمنية هذه في فترة زمنية معقولة.

المصدر : نيويورك تايمز