ليفني تهاجم اليونسكو بشأن قراراتها المعادية لإسرائيل

بؤرة استيطانية على بعد أمتار من الحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي بالخليل جوهر الصراع بين الفلسطينيين واليهود (الجزيرة-أرشيف)

قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني هاجمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) باعتبار أنها "باتت منصة للإساءة إلى إسرائيل من قبل الفلسطينيين".

وزعمت ليفني أنها حتى لو كانت في صفوف المعارضة الإسرائيلية، فإنها لن تقف بجانب من ينكر تاريخ الشعب اليهودي، على حد قولها.

ليفني، عضو الكنيست من حزب المعسكر الصهيوني المعارض، تحدثت خلال إلقائها كلمة في مؤتمر للمنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس على خلفية قرب اتخاذ قرار أممي في الأيام القادمة يصنف الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على أنه موقع تراثي يعود للفلسطينيين، وهو ما اعتبرته خطوة إضافية ضد إسرائيل.

وزعمت ليفني أن اليونسكو يتم استغلالها من قبل الفلسطينيين من خلال حملات التصويت التي تضر بإسرائيل، واصفة القرارات المسيئة لإسرائيل بأنها تتعامى عن الحقائق التاريخية، وأن القرارات الصادرة عن اليونسكو لن تقطع صلات الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة.

استقطاب سياسي
وأوضحت أن قرارات اليونسكو تحول هذه المنظمة الأممية الدولية إلى ميدان للاستقطاب السياسي، لأنها تضم بين جنباتها دولا تعيش صراعات سياسية فيما بينها، والأصل أن تبقى خارج مبنى اليونسكو، لكن ما يحصل أن بعض الأطراف والجهات الدولية تستغل اليونسكو لتصفية حساباتها وإثارة صراعاتها داخل المنظمة الدولية.

القناة الإسرائيلية أوضحت أن قمة ستشهدها بولندا لمنظمة اليونسكو سيحاول الفلسطينيون خلالها تمرير قرار ستقدمه الدول العربية والأردن باسم الفلسطينيين، بصيغة مخففة حول الحرم الإبراهيمي، ويشكك في السيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة، وسيكون أقل حدة من قرار العام الماضي الذي أنكر صلة الشعب اليهودي بالحرم القدسي.
 
أما أريئيل كهانا الكاتب في موقع "أن آر جي" فقال إن إسرائيل تبذل جهودا حثيثة لتعطيل التصويت في اليونسكو الخاص بالحرم الإبراهيمي من خلال تجنيدها سبعا من الدول الأعضاء لإحباط مشروع القرار الفلسطيني، حيث طلبت إسرائيل أن يكون التصويت الأسبوع الجاري سريا وليس علنيا.

وقال إن أعضاء القمة الخاصة باليونسكو هم 21 عضوا، وقد نجحت إسرائيل حتى الآن في تجنيد سبع دول للتصويت ضد القرار الفلسطيني، في حين طلبت بأن يكون التصويت سريا حتى لا يتسبب التصويت لصالحها في إحراج دول أفريقية أو إسلامية أمام مواطنيها، وقد سعت إسرائيل لتجنيد الولايات المتحدة لاستخدام ضغوطها على باقي الدول الأعضاء.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية