تناولت صحف أميركية هجمات سبتمبر، وقالت إحداها إن الأميركيين لن ينسوها، وتساءلت أخرى هل تخيل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن ما يشهده العالم الآن من أحداث؟
صرح قائد عسكري أميركي سابق كان مسؤولا عن غارة العمليات الخاصة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بأنه كان من الممكن "بشكل أكيد" اعتقاله حيا.
وأكد الرئيس السابق لقيادة العمليات الخاصة الأميركية الأميرال وليام مكرافن أن هجوم "فريق سيل سيكس" على المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن مع أسرته في باكستان لم يكن مهمة "قتل فقط".
وقال في برنامج نيوز نايت لمحطة بي بي سي البريطانية إن مهمة عام 2011 سارت على ما يرام كما كان مخططا لها باستثناء مروحية دمرتها القوات الأميركية بعد ارتطامها بجدران المجمع السكني أثناء الإنزال.
وأشارت صحيفة إندبندنت التي أوردت الخبر إلى أن الأضرار التي لحقت بالمروحية دمرت آمال السرية بموجب الخطة الأصلية لإنزال الفريق على سطح المبنى، مما أجبر الجنود على شق طريقهم بإحداث تفجير في المبنى الذي كان يضم بن لادن.
وقال مكرافن "دائما نخطط لأسوأ الظروف، ولذلك كانت لدينا خطة ألف وباء وجيم ودال. وانحرفت الخطة ألف قليلا ولذلك انتقلنا فورا للخطة باء، لكننا كنا قد قتلنا هدفنا".
وعندما سئل مكرافن عما إذا كانت هناك فرصة لأسر بن لادن حيا، أجاب "بالتأكيد".
وأضاف "أعتقد أن كثيرا من الناس يشعرون بأن هذه كانت مهمة قتل فقط، وهذه ليست حقيقة الأمر. فقواعد الاشتباك الصارمة قالت إنه إذا كان من الواضح أنه لا يشكل تهديدا، فعليك حينها أن تأسره، ولا يمكنك مجرد قتله".