مخاوف أمنية بإسرائيل من هجوم لتنظيم الدولة

قال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" روعي كايس إن هناك مخاوف أمنية في إسرائيل من تحول الهدوء على الحدود المصرية إلى جحيم بأي لحظة.
وأشار كايس إلى أن المخاوف تولدت بعد الهجوم الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية على الجيش المصري بسيناء، ولذلك دأب الجيش الإسرائيلي على العمل مع نظيره المصري لمنع أي هجوم للتنظيم داخل إسرائيل.
وأضاف أنه على الرغم من أن منطقة الحدود الإسرائيلية المصرية تبدو هادئة لكن هذا الهدوء لا يجب أن يخدع أحدا، فالمصريون والإسرائيليون يعلمون أن هجوما جديدا لتنظيم الدولة قد يكون مسألة وقت فقط، مع العلم أنه في اللحظة التي سينفذ فيها التنظيم هجوما كبيرا ضد إسرائيل فإنه سيتعرض لضغوط من قبل إسرائيل ومصر.
وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي أفرز سرية عسكرية لمواجهة إمكانية تنفيذ تنظيم الدولة هجمات ضده أطلق عليها "ساغيه" تابعة لقيادة المنطقة الجنوبية تأسست عام 2007، ومنذ أكثر من عامين -لدى ظهور تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لتنظيم القاعدة– تغير هدف هذه السرية العسكرية بشكل كبير، وبعد تغيرات بنيوية طرأت عليها أصبح جزء من الحدود المصرية تحت مسؤوليتها، بما في ذلك المستوطنات القريبة من معبر نيتسانا.
الحدود الإسرائيلية
وأكد كايس أن حرس الحدود المصري يقوم بمهمة مواجهة تنظيم الدولة قرب الحدود الإسرائيلية، وتكبد خلال السنوات الماضية الكثير من الخسائر في القتال معه في سيناء، ومواقع هذه القوات محصنة بشكل غير مسبوق، وأبوابها تتجه نحو إسرائيل حتى أن ضابطا إسرائيليا كبيرا قال للصحيفة إن الجنود المصريين يقفون وظهورهم إلى إسرائيل، ووجوههم صوب سيناء.
وقال ضابط آخر إن تنفيذ تنظيم الدولة هجوما على الحدود المصرية الإسرائيلية بات مسألة وقت ليس أكثر، والجيش الإسرائيلي يسعى لإحباطه، وأحد سيناريوهات الرعب الإسرائيلية يتمثل بمحاولة تسلل شاحنة مفخخة لمعبر نيتسانا ثم دخولها لإسرائيل، وهو أمر غير مستبعد.
وأوضح أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 يخوض عبد الفتاح السيسي حربا ضروسا على الجماعات المسلحة بسيناء، حيث سمحت إسرائيل له بتجاوز معاهدة كامب ديفد، فوصل عدد الكتائب المصرية اليوم في سيناء إلى عشرين كتيبة، وهذا عدد كبير من القوات يتضمن جنود مشاة وعربات قتالية مصفحة ومدفعية وسلاح طيران لمواجهة تنظيم يتراوح عدد مقاتليه بين سبعمئة وثمانمئة مسلح فقط.
وختم بأنه رغم ما يحصل من إنجازات عسكرية بين حين وآخر للجيش المصري ضد تنظيم الدولة فإن الطريق أمامه ما زال طويلا.