خبير إسرائيلي: الحرم القدسي أغلق لتجنب التصعيد

إجراءات الاحتلال تشل الحياة بشوارع القدس
إجراءات الاحتلال تشل الحياة بشوارع القدس (الجزيرة-أرشيف)

قال رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت إن عملية القدس أول أمس كان يمكن لها أن تشعل المناطق الفلسطينية والعالم الإسلامي، ولذلك استوجبت سلسلة ردود فعل من جانب إسرائيل.

وأضاف أنه رغم أن إغلاق المسجد الأقصى كان سيجر الأوضاع إلى التصعيد الأمني, لكن إغلاقه كان ضروريا لمنع اضطرابات عنيفة، وجاءت دوافع إغلاقه أمنية لمنع الانفجار، مع أن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية قدرا بأن إغلاق الأقصى قد يتسبب بتصاعد التوتر.

وتساءل محرضا لماذا ما زال الشيخ رائد صلاح، الذي وصفه بزعيم المحرضين رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، حرا ويحرض دون حدود، زاعما أنه قد يكون مسؤولا عن الهجوم المسلح الذي شهده الحرم القدسي.

في حين قال أمير بوخبوط الخبير العسكري لموقع ويللا الإخباري إن جهودا حثيثة تبذلها قوات الأمن الإسرائيلية لمنع اشتعال الوضع في الحرم القدسي على خلفية عملية الجمعة، مع وجود مخاوف من قيام عناصر معادية أن تستغل العملية لبث أجواء من التحريض لتنفيذ عمليات مشابهة في المستقبل القريب، رغم ما تبذله إسرائيل والسلطة الفلسطينية من جهود لتهدئة الموقف.

وأضاف أن الشارع الفلسطيني لا يمر بحالة هدوء، بل يتأثر بموجات متتالية من التحريض وإشعال المزيد من النيران بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويمكن تقدير الوضع بأنه في طريقه إلى التصعيد، والسلطة الفلسطينية تدرك جيدا أن تنفيذ المزيد من العمليات المسلحة كفيل بزعزعة أركانها، في حين تبذل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهودا غير خافية للقيام بذلك.

وأوضح أن منطقة الحرم القدسي كانت على الدوام مكانا للتوتر والاحتكاك بين الجانبين، بل إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدرها بأكثر الأماكن توترا وحساسية في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مستذكرا ما تسبب به اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرييل شارون إلى الحرم القدسي أواخر عام 2000 من اندلاع الانتفاضة الثانية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية