مسؤول أميركي: مطالب السعودية من قطر ليست واقعية
نقلت الغارديان عن كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قوله إن الشروط السعودية المسبقة لإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر ليست واقعية، حتى وإن كانت بعض العناصر يمكن أن تشكل الأساس لاتفاق نهائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تيلرسون سيقضي خلال أول جولة دبلوماسية مكوكية منذ تعيينه معظم هذا الأسبوع في الخليج في محاولة للتوسط في النزاع بين قطر ودول الحصار الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقال مستشار تيلرسون للاتصالات آر سي هاموند إن مجموعة المطالب السعودية الكاملة غير قابلة للتطبيق رغم أن العناصر المكونة لها تستحق النقاش. لكنه أضاف أن المجتمع الدولي بدأ يفقد صبره من تمويل الجماعات المتطرفة.
وقال هاموند إن الدول الأوروبية في قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي أعربت عن قلقها من أن أزمة الخليج تؤثر في الجهود الأمنية وأن جميع دول المنطقة تحتاج إلى العمل ضد تمويل الإرهاب. وأضاف "هذا طريق ذو اتجاهين، ولا توجد أيد نظيفة".
ويرافق تيلرسون في بعض الاجتماعات مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في عطلة نهاية الأسبوع إن بريطانيا كانت قد قدمت مقترحات محددة تركز على طرق جديدة لمراقبة تدفق الأموال إلى أوروبا.
لكن هاموند قال إن التوصل لقرار بشأن الأزمة الدبلوماسية قد يستغرق شهورا، وأضاف "مهمتنا هي المحافظة على التواصل بين أطراف النزاع والتحدث بعضهم مع بعض".
وأشارت الصحيفة إلى أن تيلرسون يحتاج على المستوى الشخصي إلى إقناع حكام الخليج بأنه هو الذي يدير الأمور وإقناعهم بأن الرئيس ترمب لا يدير سياسة خارجية بديلة تحابي السعودية.
من جانبه حذر المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا من إمكانية أن يعقد النزاع الخليجي جهود التوصل لاتفاق سلام في سوريا.