غارديان: هل عرقل ترمب سير العدالة? هذه هي القضية

U.S. President Donald Trump (L) speaks in Ypilanti Township, Michigan March 15, 2017 and FBI Director James Comey testifies before a Senate Judiciary Committee hearing in Washington, D.C., May 3, 2017 in a combination of file photos. REUTERS/Jonathan Ernst/Kevin Lamarque/File Photos
ترمب (يسار) وكومي (رويترز)

قالت غارديان البريطانية إن الخطر الذي يحدق بالرئيس الأميركي دونالد ترمب من المدير السابق لـ "أف بي آي" جيمس كومي يكمن في ثلاث كلمات وهي "عرقلة سير العدالة". في حين قالت إندبندنت إن ديمقراطيين اثنين بدآ إجراءات للتحقيق مع ترمب.

وتناولت صحف بريطانية الشهادة التي يدلي بها كومي اليوم أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عن ضغوط محتملة مارسها ترمب عليه لإنهاء التحقيق بقضية مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين حول اتصالاته بـ روسيا قبل وبعد الانتخابات الأميركية الرئاسية الأخيرة.

وأوضحت غارديان أن هذه الشهادة من شأنها أن تحدد هل النقاشات التي دارت بين كومي قبل عزله وترمب مجرد "ثرثرة سرية للغاية" أم كانت شيئا تجاوز القانون.

ونسبت إلى أستاذ القانون بجامعة ديوك الأميركية صامويل بويل قوله إن السؤال المهم هو هل حاول ترمب استغلال منصبه لعرقلة تحقيق جنائي لحماية أحد أصدقائه أو حماية نفسه على حساب المصلحة القومية؟

ولفتت غارديان الانتباه إلى أن ترمب كان قد ذكر أن "قضية روسيا هذه" كانت جزءا مما فكر فيه عندما قرر عزل كومي.

وأشارت إلى أن لجنة الكونغرس التي ستستمع لشهادة كومي اليوم ليست لديها -بشكل نهائي- سلطة توجيه التهمة أو تحديد ما إذا كان يجب توجيهها.

يبدآن إجراءات
أما صحيفة إندبندنت فقد أوردت أن ديمقراطييْن بمجلس النواب وهما نائب ولاية تكساس ألغرين ونائب كاليفورنيا براد شيرمان يقومان حاليا بإعداد مواد التهمة أو التهم التي ستُوجه لترمب، قائلين إن عزله كومي يشكل "عرقلة لسير العدالة".

وأشارت إلى أن ألغرين قال في بيان صادر عنه إن محتوى شهادة كومي اليوم لا يؤثر على المنطق الذي يقف وراء إعدادهما لتوجيه الاتهام ضد ترمب.

وأشار ديمقراطيون آخرون إلى أنه يمكن توجيه التهم إذا ثبتت "عرقلة سير العدالة". لكن أغلبهم تراجع عن تأييد الدعوة لتوجيه التهمة.

وقالت إندبندنت إن السعي لتوجه التهمة ضد ترمب لا يبدو أنه سينجح مع الأخذ في الاعتبار تشكيل مجلس النواب المختص قانونيا بتوجيه التهمة، إذ يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية، مضيفة أنه وحتى إذا تم اتهامه فإن عزله من منصبه يبدو بعيد المنال حاليا نظرا إلى أن الجمهوريين يشكلون أغلبية "الشيوخ" الذي لا يستطيع عزل الرئيس إلا بموافقة ثلثي أعضائه. 

المصدر : الجزيرة + فورين أفيرز