تصفية حسابات وإعدامات سريعة جنوب الموصل

Popular Mobilization Forces (PMF) members walk with their weapons before clashes with Islamic State fighters on the outskirts of the town of Hammam Al-Alil in south of Mosul, Iraq October 30, 2016. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
قوات الحشد الشعبي في ضواحي حمام العليل (رويترز-أرشيف)

قال تقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف إن 11 جثة متحللة لرجال معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي من الخلف ملقاة على الطريق جنوب الموصل، وألمح إلى أن الدليل الوحيد على وفاة هؤلاء الأشخاص كان فوارغ الرصاص المتناثر حول الجثث.

ونقلت الصحيفة عن البعض في بلدة حمام العليل أن الجثث لأفراد من تنظيم الدولة، بينما قال آخرون "إنهم أبرياء من ضحايا عدالة الغوغاء" ولكنها أردفت بأن الواضح أن هؤلاء الأشخاص لن يواجهوا محاكمة للرد على الاتهامات.

وذكرت أنه بعد ستة شهور من تحرير البلدة من قبضة التنظيم، بدأ السكان والقوات القبلية المحلية الذين عانوا خلال عامين ونصف العام في تصفية الحسابات، حيث بدأت عمليات الإعدام المباشرة على الطريق الصحراوي.

بعد ستة شهور من تحرير البلدة من قبضة التنظيم بدأ السكان والقوات القبلية المحلية الذين عانوا خلال عامين ونصف العام في تصفية الحسابات، حيث بدأت عمليات الإعدام المباشرة على الطريق الصحراوي

وفي أواخر مايو/أيار، قامت جماعة باسم "ثورة حمام العليل" بنشر أسماء وعناوين أسر مقاتلي التنظيم الموتى والمسجونين على موقع فيسبوك، وطلبت من أعضائها البالغ عددهم 650 شخصا "حرقهم في منازلهم".

وجاء في أول رسالة لها يوم 28 مايو/أيار "سنبدأ عمليتنا قريبا، ونحن الآن نحدد أماكن أسر داعش". وختمت الرسالة "سنجعلهم يندمون على الانضمام، وحظا سعيدا للجميع".

ثم ظهرت رسالة أخرى بعد بضعة أيام، على ما يبدو بعد هجوم نفذه أحد أفراد الجماعة، تقول "استهدفنا اليوم محمد عطرش وألقينا قنبلتين يدويتين وهاجمنا الأسرة بالنيران كما فعلوا بنا".

وقال على حامد أحمد (سائق إسعاف سابق عمره 65 سنة) إنه كان خائفا عندما قرأ اسمه على فيسبوك، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم ألقت عصابةٌ متفجراتٍ على باب منزله، ويعتقد أنه كان مستهدفا لأن ثلاثة من أبنائه كانوا من مقاتلي التنظيم. وعلق قائلا "أسرتنا تعاقب لجرم أبنائنا، نحن نشعر بعار كبير لما فعلوا، لكنهم ليسوا هنا الآن وهذا بيتنا، هذا ليس صوابا".

وأوردت ديلي تلغراف بعض الحوادث التي استُهدفت فيها أسر أخرى في الجوار بسبب انضمام الأبناء أو الأزواج إلى التنظيم. وقالت إحدى الزوجات إنها أبلغت الشرطة بما يحدث لهم لكنهم لم يفعلوا شيئا لمساعدتهم "ولا يهتمون بما تفعله هذه العصابات بنا لأنهم يعتقدون أننا نستحق ذلك".

وذكرت الصحيفة أن الكثيرين ممن تحدثوا إليها أشاروا إلى مسؤولية "حشد الجبور" وهي جماعة شبه عسكرية مكونة من رجال من قبيلة الجبور السنية وأنصارهم.

وقالت إن "حشد الجبور" تسيطر على عدد من نقاط التفتيش حول حمام العليل إلى جانب الشرطة المحلية والفدرالية. وأضافت أن الاستياء عميق في حمام العليل التي كانت أهم معقل لتنظيم الدولة في الناحية الجنوبية من الموصل.

المصدر : تلغراف