الغرب ينضم لترمب في تهديده الجديد للأسد

المتحدث بإسم البيت الأبيض / شون سبايسر
المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يحذر دمشق من استخدام السلاح الكيميائي (الجزيرة-وكالات)

أشار تقرير لصحيفة تايمز إلى دعم حلفاء أميركا التقليديين للرئيس دونالد ترمب أمس عندما أعلن عن تكثيف مواجهته العسكرية مع سوريا وإيران وروسيا.

وألمحت الصحيفة لتزايد التوترات بسبب مزاعم لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بأن الرئيس السوري بشار الأسد يعد لهجوم كيميائي ضد مناطق الثوار ما جعل وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون يرد فورا بأن بريطانيا ستدعم أي هجوم ثأري مبرر وقانوني، كما فعلت عندما أمر ترمب بإطلاق صواريخ كروز ضد سوريا في أبريل/نيسان بعد هجوم كيميائي للنظام أودى بحياة نحو تسعين شخصا في بلدة خان شيخون.

وقال البنتاغون إن المعلومات الاستخبارية الجديدة تتعلق بنشاط في نفس القاعدة الجوية السورية "الشعيرات" بالقرب من مدينة حمص التي استخدمت من قبل في الهجوم على خان شيخون.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الاستخبارية جاءت بعد بيان من السكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر الذي قال إن أي هجوم لن يمر دون عقاب. وأضافت أن التهديد الذي أطلقه سبايسر جاء مفاجئا لأن القيام بأي تحرك أميركي معناه دخول الإيرانيين على خط المواجهة بما لهم من مليشيات شيعية داعمة للأسد في سوريا، بل وحتى الروس الذين هددوا بالانتقام بعد إسقاط أميركا مقاتلة سورية تابعة للأسد في اشتباك الأسبوع الماضي.

التهديد الذي أطلقه سبايسر جاء مفاجئا لأن القيام بأي تحرك أميركي معناه دخول الإيرانيين على خط المواجهة بما لهم من مليشيات شيعية داعمة للأسد في سوريا

وعلقت بأن احتمال تعميق المواجهة سيشكك في خطط إدارة ترمب بشأن مستقبل سوريا، حيث إن دعمها لمجموعتين من القوات المحلية (قوات سوريا الديمقراطية) الكردية وفرقتين من الجيش السوري الحر بالقرب من الحدود الأردنية قد أعطى موطئ قدم هام في شرق سوريا.

وفي السياق، علقت إندبندنت بأن الهدف الحقيقي من تهديدات ترمب لسوريا ليس بشار الأسد ولكن إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة إدراة ترمب في سوريا -على خلفية التقاتل الداخلي- بدأت تتطور، حيث يرى فريق بالإدارة الحرب الأهلية فرصة لمكافحة النفوذ الإيراني.

واعتبرت الصحيفة إعلان البيت الأبيض خطوة غير عادية إلى حد كبير لأن مثل هذه التصريحات نادرا ما يعلن عنها، وأن التحذيرات عادة ما تمرر بطريقة سرية عبر القنوات الدبلوماسية.

وألمحت إندبندنت إلى وجود وجهات نظر أولية بأن هذا النهج الأكثر عدوانية كان بسبب إعطاء الرئيس الجديد حرية حركة أكثر للمؤسسة العسكرية، لكنها أردفت بأن ما يدور الآن -كما يبدو- نتيجة التناقضات والانشقاقات الداخلية التي ميزت إدارة ترمب.

وختمت بأن المزيد من الضربات العسكرية الأميركية ضد النظام السوري من المرجح أن تمهد الطريق لمواجهة وصدامات مباشرة على الأرض، لكن الهدف الحقيقي قد لا يكون في الحقيقة الرئيس الأسد بل إيران تلك الدولة التي كرر ترمب تعهده بمواجهتها خلال حملته الانتخابية.

المصدر : الصحافة البريطانية