آلاف اللاجئين يفرون لكندا هربا من سياسة ترمب

مئات اللاجئين يتدفقون عبر الحدود الأميركية لكندا
اللاجئون يتدفقون عبر الحدود الأميركية لكندا (الجزيرة)

أصبح آلاف الأشخاص الذين فروا إلى كندا هربا من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المهاجرين غير الشرعيين محاصرين في مأزق قانوني بسبب نظام اللجوء المثقل بالأعباء، مما يجعلهم يصارعون لإيجاد عمل أو سكن دائم أو تسجيل أطفالهم في المدارس.

ووفقا لبيانات لم تنشر سابقا لمجلس الهجرة واللاجئين، فإن استكمال طلبات اللاجئين يستغرق وقتا أطول من أي وقت مضى في السنوات الخمس الماضية، من المتوقع أن تطول أوقات الانتظار تلك بعد أن خصص المجلس في أبريل/نيسان الماضي أعضاءه البالغ عددهم 127 عضوا للتركيز على القضايا القديمة.

وزاد عدد جلسات الاستماع المتأخرة لأكثر من الضعف منذ عام 2015 إلى 2016، وهو في طريقه للزيادة مرة أخرى هذا العام. ووفقا لبيانات المجلس فقد ألغيت أكثر من 4500 جلسة استماع كانت مقررة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017.

وتركز الحكومة الآن على إزالة تراكم نحو 24000 طلب، بمن فيهم الأشخاص الذين قدموا طلبات في عام 2012 أو قبل ذلك. وهذا يعني أن أكثر من 15000 شخص قدموا طلبات هذا العام، بما في ذلك الوافدون الجدد من الولايات المتحدة، سيتعين عليهم الانتظار فترة أطول من أجل سماع قضاياهم.

يشار إلى أن قضايا اللجوء تستغرق بالفعل وقتا أطول لإنجازها، أكثر من أي وقت مضى منذ أن أدخلت كندا مهلة شهري السماح القانوني في عام 2012. وهذا العام كان الأمر يستغرق 5.6 أشهر في المتوسط، مقارنة بـ3.6 أشهر عام 2013.

‪تزايد أعداد المهاجرين من أميركا لكندا بسبب سياسة ترمب‬ تزايد أعداد المهاجرين من أميركا لكندا بسبب سياسة ترمب (الجزيرة)
‪تزايد أعداد المهاجرين من أميركا لكندا بسبب سياسة ترمب‬ تزايد أعداد المهاجرين من أميركا لكندا بسبب سياسة ترمب (الجزيرة)

وفي محاولة لتسريع القضايا، وضعت محكمة اللاجئين في كندا الناس من بعض البلدان التي مزقتها الحرب مثل سوريا واليمن على مسار التعجيل الذي لا يتطلب جلسات استماع، وقال سكوت باردسلي المتحدث باسم وزير السلامة العامة رالف جوديل، الذي يشرف على وكالة خدمات الحدود الكندية، إن وكلاء الحدود يعملون وقتا إضافيا لمعالجة القضايا المتراكمة في الفحوصات الأمنية.

ويقول المحامون إن طالبي اللجوء مؤهلون للحصول على تصاريح عمل أثناء انتظارهم جلسات الاستماع، ولكن أرباب العمل يترددون غالبا في توظيف الأشخاص الذين لديهم أرقام تأمين اجتماعي مؤقتة، والذين ليس لديهم مستقبل مؤكد.

ووفقا لإحصاءات الحكومة الكندية، فإن هذا العام من المتوقع أن يشهد أعلى معدل لطلبات اللاجئين منذ عام 2011 على الأقل.

المصدر : رويترز