وول ستريت: الإرهاب.. من الذئاب المنفردة للكلاب الضالة
قال تقرير لوول ستريت جورنال إن هجومين فاشلين بأوروبا مؤخرا يؤشران على أن إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية قد دخل مرحلة جديدة يتصف فيها بعدم التنظيم والتعقيد، لكنه يتضمن تكاثر أعداد المهاجمين الحريصين على القتل بأي وسلة تتوفر لهم، ونسب إلى أحد المسؤولين السابقين وصفه لهذه المرحلة بمرحلة الكلاب الضالة.
وأوضحت أن غياب التدريب والمعرفة بهذا الجيل الجديد من المهاجمين يعني أن كثيرا منها سيفشل مثلما فشلت عملية محطة القطار في بروكسل والسيارة المحملة بالبنادق والذخيرة بالشانزليزيه في قلب باريس مؤخرا، وأسفرتا عن وفاة المهاجمين دون إصابة أي من المستهدفين.
لكن غياب الصلة المباشرة لهم بشبكات "الإرهاب" يجعل من الصعب تعقبهم بواسطة أجهزة الاستخبارات، كما أن أسلحتهم غير المعقدة مثل السكاكين أو السيارات سهلة الحصول عليها، لذلك فإن خوف السلطات من هذه الهجمات سيزداد، وفق الصحيفة.
وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الفرنسية كلود مونيكيه ربما يكون "الإرهاب" قد دخل مرحلة لا يمكن أن نطلق عليها اسم الذئاب المنفردة، بل "هجمات الكلاب الضالة".
صغير وغير منظم
وتقول السلطات على نطاق القارة الأوروبية إنها ترى نموا في "النشاط الإرهابي" أحيانا من النوع الصغير الحجم وغير المنظم منذ مايو/أيار 2016 عندما دعا تنظيم الدولة مؤيديه لقتل غير المسلمين في الغرب.
وعلقت الصحيفة بأن التغيّر في طبيعة الهجمات يعكس تحسن الأمن الأوروبي حيث عزز الاتحاد الأوروبي والحكومات القطرية أعمال الرقابة عموما ومراقبة الحدود خصوصا، ونشر المزيد من قوات الشرطة والجيش، بالإضافة إلى الحملات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل من الصعب على قادة "الإرهاب" تنظيم وتنفيذ الهجمات.
ومع ذلك، يحذر المسؤولون من خطورة التقليل من شأن التهديد المستمر، حيث علق أحدهم بأنه من السهل القول إنهم أُضعفوا للغاية ولم يعودوا قادرين على تنفيذ هجمات كبيرة، لكن هذا النوع من الحديث خاطئ تماما.
وأورد التقرير تفاصيل لعدد كبير من الهجمات التي أصبحت أصغر وغير منظمة وغير معقدة على نطاق أوروبا في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا خلال الأشهر الماضية، باستثناء هجوم مانشستر الذي اتسم بالتعقيد نوعا ما، وقالت إن بعض هذه الهجمات تم في أماكن هامة مثل جسر لندن والشانزليزيه بباريس.