ناشطة حقوقية تحذر من مخاطر دعم السعودية باليمن

قالت ناشطة حقوقية أميركية إن الولايات المتحدة ستندم على مساعدة السعودية في قصف اليمن، مشيرة إلى أن أميركا لا مصلحة لها في هذه الحرب التي يمكن أن تزيد من خصومها الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين" وتفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
وكتبت الناشطة الحقوقية الأميركية ميدي بنجامين في مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن بيع الأسلحة للسعودية له عواقبه ويجب أن تكون المشاعر المكثفة المعادية للولايات المتحدة بمثابة صيحة إيقاظ للأميركيين مفادها أنكم إذا كنتم لا تهتمون بمعاناة ملايين اليمنيين، فحري بكم أن تفكروا بشأن رد الفعل في المستقبل.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني الذي يضرب بالقنابل الأميركية التي يمطرهم بهم الطيارون السعوديون يعرف جيدا أن الولايات المتحدة متواطئة في معاناتهم.
وألمحت بنجامين في مقالها إلى أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوري راند بول والديمقراطي كريس ميرفي، يدركان تماما الآثار المترتبة على ذلك ويحاولان وقف بيع الأسلحة، وحذر ميرفي من أن "الولايات المتحدة ليس لها مصلحة في دعم حرب لم تؤد سوى إلى تشجيع أعدائنا الإرهابيين وتفاقم الأزمة الإنسانية وإثارة الخوف والغضب بين الشعب اليمني تجاه الولايات المتحدة، وهذا الأمر سيعود ليطاردنا".
إذا كان ترمب مهتما فقط بوضع "أميركا أولا"، فإنه سيعمل جيدا على وقف تورطه في إسقاط القنابل على اليمنيين، وبدلا من ذلك استخدام "فن الصفقة" للانضمام إلى الأمم المتحدة في إنهاء هذا الصراع الكارثي |
وأردفت أن إدارة ترمب وغالبية أعضاء مجلس الشيوخ، للأسف، لم يستجيبوا لندائهما وتقوض قرارهما الداعي إلى وقف بيع ذخائر موجهة بالليزر للسعودية بأغلبية 53 صوتا مقابل 47.
ولكن رغم الخسارة فقد عكس التصويت مستوى غير مسبوق من المعارضة للبيع بمجلس الشيوخ، وكان تعليق ميرفي على ذلك أن "تصويت اليوم ما كان ليتصور منذ وقت ليس ببعيد".
وأضافت أن التفسير الأكثر سخرية هو أن الديمقراطيين أكثر استعداد لانتقاد مبيعات الأسلحة للسعودية تحت إدارة ترمب منه تحت إدارة ديمقراطية.
وذكرت الكاتبة أن مجلس الأمن الأممي يحاول الآن محاولة أخرى لمعالجة النزاع ويدعو جميع الأطراف إلى السماح السلس بوصول الإمدادات الإنسانية والحفاظ على جميع الموانئ في حالة تشغيلية والعمل بحسن نية لإيجاد حل سياسي، وهنا ينبغي على الولايات المتحدة أن تبذل جهودها، لأن الناس في المنطقة يدركون أنه حتى يكون هناك مصلحة أميركية جادة في حل سياسي فلن يحدث شيء.
وختمت بأنه حتى إذا كان ترمب مهتما فقط بوضع "أميركا أولا"، فإنه سيعمل جيدا على وقف تورطه في إسقاط القنابل على اليمنيين، وبدلا من ذلك استخدام "فن الصفقة" للانضمام إلى الأمم المتحدة في إنهاء هذا الصراع الكارثي.