الإيزيديون بانتظار الكشف عن المقابر الجماعية لذويهم

العثور على ثلاث مقابر جماعية بسنجار
العثور على مقابر جماعية تضم إيزيديين يقول أهالي سنجار إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هم من قاموا بإعدامهم (الجزيرة)
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية شأن المقابر الجماعية التي تعود للإيزيديين في شمالي العراق، وانتظار أهالي الضحايا الكشف عن جثث ذويهم الذين قضوا على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت فورين بوليسي إلى اجتياح تنظيم الدولة مناطق شاسعة في شمالي العراق منتصف 2014، وإلى فرار عشرات الآلاف من الإيزيديين من منازلهم في ظل عزم التنظيم ملاحقتهم والقضاء عليهم.

وأضافت أن الإيزيديين سرعان ما وجدوا أنفسهم محاصرين في جبال سنجار، وأن مقاتلي تنظيم الدولة أعملوا فيهم ذبحا وخطفا في بلدة سنجار وما حولها، وأنهم قتلوا الآلاف منهم في مذابح وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بـالإبادة الجماعية.

وأشارت إلى أنه تمت استعادة سنجار من سيطرة تنظيم الدولة مع نهاية 2015، وأن السلطات عثرت منذئذ على أكثر من ثلاثين مقبرة جماعية، وأن حكومة إقليم كردستان العراق تقدر أن هذه المقابر تضم أكثر من 1500 من الجثث.

مصير المفقودين
وأضافت أن هذه الرفات البشرية تعتبر هامة لتحديد هوية الآلاف من الإيزيديين المفقودين، ولمعرفة الأهالي مصير ذويهم.

وأشارت إلى أن الآلاف من الإيزيديين ينتظرون إخراج جثث ذويهم، لكن الخلاف بين بغداد وأربيل تركها في باطن الأرض منذ أكثر من عام.

ونسبت إلى الشاب العراقي الإيزيدي حاسم (31 عاما) قوله إن جميع أفراد عائلته قُتلوا، وإنهم مدفونون تحت الأرض التي يعتبرونها وطنهم منذ قرون، متسائلا "متى أكون قادرا على دفنهم من جديد بكرامة؟".

وأضافت أن بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق تقاتلان جنبا إلى جنب تنظيم الدولة، ولكن الصراع على الأرض لا يزال قائما بينهما. وأوضحت أن العراق لم يرسم بعد حدود المنطقة الكردية. وتحدثت بإسهاب عن خشية الإيزيديين وترقبهم لمعرفة مصير ذويهم المفقودين.

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي