دراسة إسرائيلية: تزايد التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر بسيناء

FILE - In this Tuesday, May 12, 2013 file photo, Egyptian Army soldiers patrol in an armored vehicle backed by a helicopter gunship during a sweep through villages in Sheikh Zuweyid, north Sinai, Egypt. Islamic militants on Wednesday unleashed a wave of simultaneous attacks, including suicide car bombings, on Egyptian army checkpoints in the restive northern Sinai Peninsula, killing at least tens of soldiers, security and military officials said.(AP Photo, File)
جنود للجيش المصري أثناء عملية ضد المسلحين في الشيخ زويد شمالي سيناء (غيتي/الفرنسية-أرشيف)

قالت دراسة بحثية إسرائيلية إن مصر تواصل حربها ضد الجماعات المسلحة في سيناء من خلال شراكتها مع إسرائيل، في المجالين الأمني والعسكري.

وأضافت الدراسة -التي أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أنه رغم عدم تحقيق نجاحات مصرية في هذه المواجهة العسكرية، فإن نجاح المجموعات السلفية الجهادية في نقل عملياتها الدامية إلى داخل القاهرة يدفع الأخيرة لتوثيق تعاونها مع تل أبيب، رغم أن الكشف العلني عن هذا التنسيق مع إسرائيل لا يروق للنظام المصري، خشية غضب الرأي العام.

وقال يورام شفايتسر -معد الدراسة، وهو مدير مشروع محاربة الإرهاب والحروب منخفضة القوة في المعهد، وعمل في مواقع قيادية في مجال مكافحة الإرهاب- إن الأحداث التي تشهدها شبه جزيرة سيناء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التعاون الأمني الحاصل بين مصر وإسرائيل يجري على نار هادئة.

وأضاف شفايتسر -وهو باحث أيضا في مركز هرتسيليا متعدد المجالات، ومتخصص في التاريخ العسكري والدبلوماسي- أنه رغم أن الأجهزة الأمنية المصرية تحاول إخفاء علاقاتها الاستخبارية مع نظيرتها الإسرائيلية، فإن هذه العلاقة تشهد ازدهارا أمنيا بينهما.

وأكد أن مصلحة إسرائيل تكمن في تثبيت الأمن داخل سيناء، ودعم معركة النظام المصري ضد الجماعات المسلحة، في ظل وجود مخاوف من إطلاقها القذائف والصواريخ تجاه إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى فرضية انضمامها إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حال اندلاع مواجهة عسكرية قادمة في غزة.

ويقول الخبير الإسرائيلي في تاريخ الشرق الأوسط أوفير فينتر -المشارك في الدراسة ذاتها- إنه بسبب هذه المصلحة المشتركة الأمنية المصرية الإسرائيلية، فقد وافقت الأخيرة للجيش المصري على الدخول في سيناء بقوات تتجاوز المتفق عليه في اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بينهما قبل ثلاثة عقود.

ووفقا لفينتر -المحاضر الأكاديمي في معهد شاليم- فإن مستوى الثقة الأمنية لدى الأجهزة الأمنية في الدولتين وصل إلى مستوى نقل تل أبيب إلى القاهرة تكنولوجيا عسكرية واستخبارية عملياتية، فضلا عن قيام الطائرات الإسرائيلية بتنفيذ غارات عسكرية في سيناء بموافقة القاهرة.

وختمت الدراسة بالقول إنه رغم ما تقدمه إسرائيل من دعم للجيش المصري في حربه داخل سيناء، فإنها لم تحصل على تأييد من الرأي العام المصري، على العكس من ذلك فإن المصريين يتهمونها بالوقوف خلف تنفيذ بعض العمليات التي تشهدها سيناء.

المصدر : الجزيرة