إسرائيل تحرض ضد الإعانات المالية للأسرى الفلسطينيين

blogs - عبد الله البرغوثي
الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي (الجزيرة-أرشيف)
قال الجنرال موشيه إلعاد في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن كبار الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ممن حكموا بعشرات المؤبدات يحصلون على مستحقات مالية من السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن كبار الأسرى مثل عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، بجانب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي يحصلون شهريا على مستحقات مالية من السلطة الفلسطينية بمعدل 12 ألف شيكل، (نحو 3300 دولار).

وذكر أن هناك من يحصلون على هذه المستحقات المالية من عائلات منفذي الهجمات الفلسطينية المسلحة، حيث تتراوح قيمتها شهريا بين 1000 و1400 شيكل لكل عائلة، بجانب الأسرى الذين تم إبعادهم خارج الضفة الغربية إلى قطاع غزة وغيرها من المناطق يحصلون على أربعة آلاف إلى خمسة آلاف شيكل، فضلا عن المسلحين المصابين، ومن تم هدم منازلهم، وكلهم يحصلون على تقاعد مدى الحياة.

الجيش الإسرائيلي
وأكد إلعاد -الذي تولى في السابق مسؤوليات عديدة في الجيش الإسرائيلي- أن بعض الدول الأوروبية طلبت من السلطة الفلسطينية التوقف عن دفع هذه الأموال، لكن الأخيرة اعتمدت طريقة التفافية من خلال نقل هذه المستحقات إلى الصندوق المالي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأغلقت وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية، في محاولة منها لإرضاء الدول الأوروبية.

وأوضح أن الآونة الأخيرة شهدت زيادة التقارير التي تحدثت عن مطالب وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطة الفلسطينية للتوقف عن دفع هذه الأموال للأسرى في السجون الإسرائيلية، لكن هناك شكوك بأن ينجح ترمب في ما فشل فيه نظراؤه الأوروبيون، زاعما أن السلطة الفلسطينية أنفقت في السنوات الأخيرة مليار دولار إلى الأسرى و"الشهداء" وأبناء عائلاتهم.

وأشار إلعاد -وهو محاضر أكاديمي في كلية الجليل الغربي- إلى أن الطلب الأميركي من محمود عباس التوقف عن دفع الأموال للأسرى وعائلاتهم سيتسبب بالحرج لمن يطلب ذلك، لأنه في المعركة على الشارع الفلسطيني سيفوز من يقف الأسرى بجانبه.

وختم بأنه ربما يهدد عباس بالاستقالة من رئاسة السلطة الفلسطينية، أو الخروج من الأراضي الفلسطينية إذا تزايدت المطالب الأميركية والأوروبية بوقف دفع الأموال لهؤلاء الأسرى والجرحى وعائلاتهم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية