واشنطن بوست: الصين تعتزم الهيمنة على العالم

كتبت واشنطن بوست أن الصين تعتزم الهيمنة على العالم، ليس بالصواريخ وحاملات الطائرات، بل بالتحكم في الطاقة الشمسية والحوسبة السحابية وصناعات المستقبل الأخرى مثل الذكاء الصناعي وكل ما هو مهم للاقتصاد الأميركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحذير جاء من غرفة التجارة الأميركية في الصين والتي أرسلت وفدا إلى واشنطن الأسبوع الماضي للتنبيه إلى أن "السياسات التجارية العدوانية التي تنتهجها الصين تعد أحد أخطر التهديدات التي تواجه مستقبل قطاعات التكنولوجيا الأميركية المتقدمة"، كما يقول تقريرها إن الحكومة الأميركية لا تقوم بما فيه الكفاية لمواجهة هذا التهديد.

ووصفت الصحيفة التحذير بالمثير للدهشة لكونه قادما من غرفة التجارة الأميركية في الصين لأنها منذ سنوات وهي تستعرض عضلاتها الدفاعية لإقناع الولايات المتحدة بإدخال الصين في النظام التجاري العالمي، والإنكار على الأميركيين الذين شعرت بأنهم كانوا شديدي القسوة مع الصين.

وتساءلت عن سبب هذا التغير الكبير من جانب الغرفة التجارية تجاه الصين منذ الأيام المتفائلة بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، وأشارت إلى رد الغرفة على ذلك بأن الصين تغيرت وليس أميركا، وأن سياسة الصين تحولت من "الإصلاح والانفتاح إلى الإصلاح والانغلاق، وأن النظام الشيوعي لا يزال يريد نموا اقتصاديا وآليات سوق ولكن من دون تعريض اقتصاده لمنافسة مفتوحة من الخارج".

وأرجعت الصحيفة أحد أسباب هذا التغيير إلى استطلاع حديث أظهر أن أكثر من 80% من أعضاء الغرفة "يشعرون بأنهم أقل ترحيبا من ذي قبل".

وانتقدت الصحيفة وفد الغرفة بأنهم لم يأتوا بمقترحات سياسة تفصيلية رغم أن العديد من أعضائها دعوا إلى مستويات جديدة من مراجعة الاستثمارات الصينية المقترحة، وأنهم في الغالب يريدون اعترافا بأن الاقتصاد الصيني لا يعمل كما يأمل الأميركيون أثناء الضغط من أجل فتح النظام التجاري العالمي. وختمت بقول أحد خبراء المجال بأن "الحل يجب أن يكون مزيجا من الهجوم والدفاع"، وأن "الصين يجب أن تواجه بعض النتائج".