صحف بريطانية تعلق على التوتر بين ميركل وترمب

Germany's Chancellor Angela Merkel and U.S. President Donald Trump hold a joint news conference in the East Room of the White House in Washington, U.S., March 17, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst TPX IMAGES OF THE DAY
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
ركزت بعض الصحف البريطانية الصادرة اليوم على التوتر الذي ظهر بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال قمتي حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة الدول السبع الكبرى الأسبوع الماضي.

فقد كتبت إندبندنت أن ميركل محقة في تصريحاتها بأن أميركا وبريطانيا لا يمكن الاعتماد عليهما، وأنهما خذلتا شعوب أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لميركل بمؤتمر انتخابي الأحد الماضي بأن "العصر الذي يمكن أن نعتمد فيه اعتمادا كاملا على الآخرين قد ولى إلى حد ما، علينا نحن الأوروبيين أن نقرر مصيرنا بأنفسنا… وأن نعرف أننا يجب أن نكافح من أجل مستقبلنا ومصيرنا".

واعتبرت هذه التصريحات أخطر تأكيد للمعنى التاريخي للأحداث السياسية الهامة التي وقعت عام 2016 في بريطانيا وأميركا.

والتأكيد هو أنها تمثل نهاية حقبة 1945 إلى عام 2016، وهي تلك السنوات الطويلة التي كانت فيها دول العالم الغربي شركاء موثوقين يعتمدون على بعضهم البعض.

من جانبها، قالت ديلي تلغراف: ترمب لا يزال محقا بشأن ألمانيا لأنها تنفق أقل بكثير مما ينبغي على الناتو والجيش حيث يطلب الناتو من أعضاءه إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، ومن بين الدول الأوروبية التي تفعل ذلك بريطانيا وإستونيا واليونان وبولندا فقط، بينما تنفق ألمانيا 1.2% فقط. وفي الوقت نفسه تنفق الولايات المتحدة 3.61%.

وعلقت الصحيفة على قول ترمب إن ألمانيا تحصل على "منحة مجانية" بأنه محق فيما قال، والألمان يعرفون ذلك. وهذا يعني أن ميركل تواجه الآن معضلة.

وانتقدت ديلي تلغراف ميركل بأنها ليست سياسية كاملة وهي تقاتل من أجل انتخابات، ومن الواضح أن تحذيراتها المناهضة للولايات المتحدة تخدم في المقام الأول غرضا محليا.

المصدر : الصحافة البريطانية