كاتب: مواقف ترمب من المسلمين صارخة التناقض

Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud welcomes U.S. President Donald Trump and first lady Melania Trump as they arrive aboard Air Force One at King Khalid International Airport in Riyadh, Saudi Arabia May 20, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
الملك سلمان يرحب بترمب والسيدة الأولى لدى وصولهما إلى مطار الملك خالد بالرياض في العشرين من الشهر الجاري (رويترز)

نشرت واشنطن بوست مقالا لمحاضر في الدراسات الإسلامية قال فيه إن الخطاب المعادي للمسلمين ساعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الوصول إلى البيت الأبيض، والآن أصبح ترمب بحاجة إلى العالم الإسلامي لإصلاح صورته.

وأوضح أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة نوتردام بولاية إنديانا الأميركية موسى إبراهيم أن خطاب ترمب في الرياض الموجه للمسلمين الذي يدعوهم فيه إلى التوحد ضد "الأعداء المشتركين لجميع الحضارات"، ويتعهد بالتزام أميركا بشراكتها مع المسلمين" يمثل تغيرا يبلغ 180 درجة عن خطابه التحريضي المليء بمشاعر الكراهية ضد المسلمين قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

وأضاف أن ترمب بحاجة الآن إلى إظهار أنه قادر على إصلاح العلاقات مع المسلمين ليساعد في تغيير روايته التي نسجها عنهم واستخدمهم ضحية خلال حملته الانتخابية.

وقال إنه لم يوجد خلال تاريخ أميركا الحديث رمز من الرموز الأميركية استهدف دينا بعينه لتحقيق مكاسب سياسية مثلما فعل ترمب مع المسلمين، وسرد الكاتب عددا وافرا من الشواهد على ذلك من خطابات ترمب وتصريحاته والشخصيات المعادية للإسلام التي اختارها في المناصب الكبيرة بإدارته، بالإضافة إلى سياساته وقراراته التي بدأ بها رئاسته.

وعلق بأن اختياره لـ السعودية، أرض المشاعر الإسلامية المقدسة، التي تحتضن مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، أول دولة خارجية يزورها ويلقي فيها أول خطاب له خارج الولايات المتحدة، أمر يصعب توقعه وفهمه.

وأضاف أن الدافع لترمب لهذه الزيارة والنشاط الذي يتخللها هو الإظهار للناس بأن لديه القدرة على تنفيذ شيء ما، بعد أن وجد أنه لم يقدم شيئا خلال الشهور الأولى من رئاسته باستثناء الخلافات حول التحقيقات مع روابط فريقه بروسيا.

وذكر الكاتب أن ترمب المولع بالاندفاعات أدلى بتصريحات عن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تشي بسذاجته وسطحيته إذ ظل يقول باستمرار إنه لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بين الطرفين واختار زوج ابنته الشاب ياريد كوشنير مبعوثا له إلى إسرائيل والفلسطينيين، بينما الجميع يدرك تعقيد هذه القضية وفشل جميع الرؤساء الأميركيين طوال ما يزيد عن أربعة عقود ماضية في إيجاد حل لها.

المصدر : واشنطن بوست