يهود إسرائيل أمام تحدي العيش المشترك

JERUSALEM, ISRAEL - MARCH 13: Ultra Orthodox Jews celebrating holiday of Purim on March 13, 2017 in Jerusalem, Israel. The carnival-like Purim holiday is celebrated with parades and costume parties to commemorate the deliverance of the Jewish people from a plot to exterminate them in the ancient Persian empire 2,500 years ago, as described in the Book of Esther. (Photo by Ilia Yefimovich/Getty Images)
يهود متدينون أثناء احتفالهم في مارس/آذار الماضي بعيد "بوريم" بالقدس المحتلة (غيتي)

قال جامعي إسرائيلي إن الاختلافات والفوارق الاجتماعية والعرقية والسياسية بين اليهود في إسرائيل تشكل تحديا أمام العيش المشترك فيما بينهم.

وأضاف أبياهو سوفير أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا -في مقال نشرته صحيفة معاريف- أن تلك الاختلافات تعكر صفو احتفالات اليهود في إسرائيل بذكرى تأسيسها الـ 69 رغم مقتل ما يزيد على 23 ألف يهودي إسرائيلي من جميع التوجهات خلال الحرب التي خاضتها إسرائيل بالمنطقة.

وتابع الجامعي -الذي يرأس رابطة وحدة الشعب اليهودي في الكنيست– إن تحدي عيش اليهود المشترك مردّه وجود يهود من أصول جغرافية وتاريخية مختلفة، حيث هناك اليهود القدامى والقادمون الجدد، وهناك من يعيشون بالمركز وفي هوامش الدولة، وهناك العلمانيون والمتدينون، واليمين واليسار، والأشكناز والسفارديم.

ووفق تعبير سوفير، فإن إسرائيل اليوم دولة متقدمة من النواحي التقنية والاقتصادية، وبنت جيشا كبيرا وقويا لحمايتها من المخاطر المحدقة بها، لكنها لم تنته من المهمة المطلوبة منها.

واعتبر أنه ما يزال أمامها المهمة الأكبر، وهي "إزالة الفوارق والاختلافات فيما بينها من خلال تشخيص الهوية الحقيقية المشتركة لجميع اليهود داخل الدولة، وإعادة بناء العلاقات المطلوبة داخل المجتمع الإسرائيلي ذاته، وهو ما كان يطالب به دافيد بن غوريون مؤسسة الدولة منذ بداياتها الأولى".

ودعا كاتب المقال لإطلاق مبادرة إسرائيلية يكون من أهدافها ترميم العلاقات بين اليهود أنفسهم، وقال إن الاختبار الحقيقي الذي يتعين على اليهود النجاح فيه هو دخولهم في عملية عميقة من النقاشات الجادة والتفاهمات اللازمة رغم أن ذلك سوف يستغرق منهم زمنا طويلا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية