تسريبات ترمب تثير مخاوف أمنية بإسرائيل

U.S. President Donald Trump (R) looks to Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu hold a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 15, 2017. REUTERS/Carlos Barria
تداعيات تسريبات ترمب للروس تشغل الإسرائيليين (رويترز)

قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأميركية إيتان غلبوع إن التسريبات الأمنية المتعلقة بنقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب معلومات أمنية لـ روسيا تعتبر فضيحة كبيرة، وسوف تتسبب بأضرار كبيرة لعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة الأميركية.

يُذكر أن مصادر أميركية أوضحت أن المعلومات التي كشف عنها ترمب تهدد حياة المصدر الذي حصل عليها، وهو جاسوس إسرائيلي داخل صفوف تنظيم الدولة.

ووصف غلبوع -في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف- ترمب بأنه "بدون خبرة سياسية، ورجل أعمال لا يدرك أبعاد السلوك السياسي، ولا يحاول التعلم كيف يصبح رئيسا" واعتبر الأمر مقلقا لإسرائيل.

وأشار إلى أن إسرائيل تجد نفسها أمام مشكلة كبيرة ومزدوجة، لأن هذه المعلومة باتت في متناول الإعلام والشارع، ومن شأن ذلك التسبب في أضرار أمنية كبيرة بين أجهزة الأمن الأميركية والإسرائيلية على المدى القصير، وسيكون من الصعب المرور عليها مرور الكرام.

من جانبه، نقل مراسل موقع "أن آر جي" آساف غولان عن مسؤولين وجنرالات أمنيين إسرائيليين قولهم إن ما قام به ترمب أحدث ضررا حقيقيا للمصدر الحساس الذي أوصل المعلومات لإسرائيل.

ودعا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء يعكوب عميدرور إلى فحص التسريب الأمني انطلاقا من زاويتين، عبر العمل بشكل دؤوب مع المؤسسة الأمنية الأميركية لمعرفة ما الذي تم تسريبه بدقة، والتأكد من عدم تكرار هذا التسريب مستقبلا.

أما الضابط السابق بجهازي الاستخبارات العسكرية والموساد الجنرال أمنون سوفرين، فأكد أن ما قام به ترمب يخالف الأعراف المتبعة بين أجهزة الأمن الأميركية والإسرائيلية.

وقال سوفرين إنه في مثل هذه الحالات لا تنقل المعلومات لأي جهة إلا إذا تم التأكد من عدم كشف مصدرها، وضرورة الحصول على إذن من إسرائيل والتنسيق معها في كيفية إيصال هذه المعلومات لجهة ثالثة.

بدوره أكد رئيس شعبة الأبحاث السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال يوسي كوبرفاسر أن الضرر الأمني تحقق فعلا من التسريبات التي وصلت وسائل الإعلام الأميركية، في ظل الصراع الدائر بالولايات المتحدة بين الإدارة الجديدة وأوساط في أجهزة الاستخبارات.

وأشار إلى أن التبعات الناجمة عن هذا الصراع الداخلي تسفر عن مشاكل جديدة، ولذلك فإن هذا التسريب ينم عن انعدام مسؤولية الجهات التي سربت المعلومات لوسائل الإعلام، وبسبب النزاعات الداخلية بالولايات المتحدة يتم الإضرار بالمؤسسات الأمنية ومصادر معلوماتها، وقال إن هذا أمر غير مفهوم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية