هل عرقل ترمب سير العدالة؟

U.S. President Donald Trump speaks before the swearing in of Judge Neil Gorsuch as an Associate Supreme Court Justice in the Rose Garden of the White House in Washington, U.S., April 10, 2017. REUTERS/Joshua Roberts
مذكرة سرية لمدير مكتب التحقيقات المقال كشفت أن ترمب طلب التخلي عن تحقيق بشأن مستشاره السابق فلين (رويترز)
تناولت صحف أميركية الجدل الدائر في الولايات المتحدة في أعقاب عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، وسط تساؤلات عن مدى تدخل ترمب لوقف التحقيق بشأن تسريب معلومات سرية إلى روسيا.

فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى مذكرة سرية تعود لكومي، يذكر فيها أن ترمب سبق أن طلب منه التخلي عن تحقيق يتعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وبأنه أجرى اتصالات مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك.

وهذا قد يعني أن ترمب ربما يكون قد تدخل بشكل مباشر في سير التحقيق، وأنه ربما يكون قد أسهم في عرقلة سير العدالة بحد ذاتها، بحسب الصحيفة.

ومضت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى القول إنه إذا كان ترمب قد تدخل فعلا في التحقيق، فإن طلبه هذا يشكل ناقوس تحذير للكونغرس الأميركي، بل لأي شخص معني بحماية الدستور الأميركي.

ترمب (يسار) أثناء استقباله كومي بالبيت الأبيض عند أدائه القسم مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي مطلع العام الجاري (رويترز)
ترمب (يسار) أثناء استقباله كومي بالبيت الأبيض عند أدائه القسم مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي مطلع العام الجاري (رويترز)

فضيحة خانقة
وقالت الصحيفة إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب ربما يتمتع بسلطة كبيرة في البلاد كما يحلو له أن يذكرنا بها، ولكن هذه السلطة لا تصل إلى درجة قيامه بعرقلة تحقيق فدرالي.

وأضافت أن البيت الأبيض -الذي صارت مصداقيته مزرية وأشبه بمصداقية ترمب نفسه- نفى هذه المزاعم الواردة في المذكرة السرية العائدة لكومي، ولكن وجود هذه المذكرة بحد ذاته يعد نبأ سيئا لإدارة بدأت بالفعل تضع نفسها في فضيحة خانقة.

وأضافت أن رئيس لجنة الإشراف في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري جاسون تشافيز، كان على صواب عندما طالب الثلاثاء الماضي بالحصول على كل الوثائق المتعلقة بالمحادثات بين ترمب وكومي، وذلك بالإضافة إلى أي تسجيلات سرية ربما يكون ترمب قد أمر بالقيام بها. وقالت إن من المؤكد أن لدى كومي وقت فراغ يسمح له بالإدلاء بشهادته.

من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن ترمب طلب من كومي في 14 فبراير/شباط الماضي إسقاط التحقيق في ما تعلق باتصالات المستشار فلين مع روسيا.

وأضافت -في افتتاحيتها- أنه إذا صح هذا الأمر، فإنه يمثل خطوة غيرلائقة من ترمب في محاولة للتأثير على سير تحقيق فدرالي، وقالت إن الولايات المتحدة بحاجة للسماع من كومي نفسه.

وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تفاصيل هذا الجدل الذي يعصف بالأوساط السياسة الأميركية، والذي قد ينذر بغرق سفينة ترمب السياسية أو جنوحها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية