مطالب إسرائيلية بانتظار زيارة ترمب

U.S. President Donald Trump (R) looks to Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu hold a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 15, 2017. REUTERS/Carlos Barria
نتنياهو وترمب أثناء لقائهما الأخير في واشنطن (رويترز)

سيطرت التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، على اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد.

فقد ذكر الكاتب اليميني حاغاي سيغال في موقع "إن.آر.جي" أن اقتراب زيارة ترمب للمنطقة لا يعني اقتراب السلام، رغم ما يبذله الرئيس من جهود حثيثة لإبرام الصفقة التي يسعى إليها.

واعتبر الكاتب أن مبعوث ترمب إلى المنطقة جيسون غرينبلث أسفرت مهماته الأخيرة عن "فشل ذريع" بعد لقاءاته في المقاطعة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يوصل رسالة لترمب ومبعوثيه عشية زيارته بألا يمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن زعيم حزب المعسكر الصهيوني المعارض يتسحاق هرتسوغ قوله إن زيارة ترمب من شأنها أن تكسر حدة الجمود الحاصل في المنطقة.

وقال هرتسوغ إن "نتنياهو يستمر عشية زيارة ترمب في غض طرفه عن التحدي الذي يواجه المشروع الصهيوني في القرن الحادي والعشرين، بما يشمل مستقبل إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، مع أنه مطالب بأن يقرر هل يعمل لصالح الشعب الإسرائيلي أم لدى شركائه في الائتلاف الحكومي؟".

من جهة يرى يعقوب بيري عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" والرئيس الأسبق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك)، أنه من الصعب التعرف على طريقة عمل ترمب، وعبّر عن أمله في أن يعمل خلال ولايته الحالية على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويبقيه في سلم أولوياته.

وانتقد بيري أداء نتنياهو مع اقتراب زيارة ترمب، لأنه يسعى للمحافظة على الوضع القائم بدلا من اتخاذ مبادرة "جادة وحقيقية".

كما نقلت القناة العاشرة عن رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي دافيد بيتان قوله إن ترمب "لا يعمل لدى الإسرائيليين، لكنه يحب إسرائيل"، وأكد أنه لا يتوقع أي مفاجآت قد تتخلل زيارة ترمب للمنطقة، لأن أجندة الزيارة تتم بشكل منسق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

من جانبها نقلت القناة الإسرائيلية السابعة التابعة للمستوطنين عن نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، قوله إنه مع اقتراب زيارة ترمب يجب أن تبادر إسرائيل بتحقيق مصالحها وتطبيق تصورها حول نهاية الصراع مع الفلسطينيين، دون أن يفرض عليها أحد هذا التصور.

وطالب بينيت بالتوقف عن السياسة التي أعلنتها إسرائيل خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما التي أدت إلى فرض المقاطعة عليها وزيادة العمليات المسلحة، لأن كل ذلك تسبب في مزيد من سفك الدماء بين الجانبين، والتدهور السياسي، والتسبب في كارثة ديمغرافية، على حد وصفه.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية