وزيران إسرائيليان يستبعدان نجاح ترمب باستئناف عملية السلام
وأشارت شاكيد -في محاضرة لها بمعهد هدسون للدراسات في الولايات المتحدة– أنه كل مرة تظهر فيها مثل هذه الجهود يكون مصيرها الفشل، وتتبعها موجة عمليات عنف من قبل الفلسطينيين ضد الإسرائيليين.
واعتبرت الوزيرة أن الحوار السياسي الذي يريده ترمب لن ينجح إلا إذا رافقه مسار اقتصادي يقوم على إنعاش الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين، وتوثيق أواصر التعاون بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، وتطوير المشاريع الصناعية والبنى التحتية في السلطة الفلسطينية، كما حصل مع خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية.
وطالبت شاكيد ترمب بأن يمارس ضغوطه على السلطة الفلسطينية لوقف منح المخصصات المالية لعائلات الأسرى ومنفذي العمليات المسلحة ضد إسرائيل.
وأشارت إلى أن الدور الذي تمارسه حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس) ضد إسرائيل يسبب مشاكل لتل أبيب، لأن هذه الحركة لا تعمل ضد المستوطنات في الضفة الغربية فقط، بل ضد إسرائيل كدولة يهودية، وترغب بمحو هذه الدولة من خارطة العالم، وهي تفرض مقاطعة على إسرائيل، وفق قولها.
أما مراسل القناة السابعة حازاكي باروخ فنقل عن وزير الزراعة أوري أريئيل قوله إن ترمب ليس لديه خطة سياسية لعرضها على الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم أن إسرائيل يجب ألا تكون قلقة من تبعات زيارته المتوقعة للمنطقة، لكن عليها أن تكون يقظة وحذرة مما قد يطرح من نقاشات سياسية خلالها.
وأوضح أريئيل أنه لم يكن ممن أقاموا الاحتفالات عشية فوز ترمب لأنه أخضع تقييمه له بناء على أفعاله وليس أقواله، مطالبا بانتظار ردود فعله على البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، مستبعدا أن يكون لدى ترمب خطة سياسية يعرضها خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.
وأضاف أن مشكلة إسرائيل الأساسية أن ترمب ليس لديه خطة سياسية، واقتصار حديثه بالمطالبة بـ حل الدولتين للشعبين ليست خطة أو برنامجا سياسيا، لأن أحزاب اليمين الإسرائيلي لا توافقه على هذا الطرح.
وختم بالقول إن الوقت قد حان لكي تعرض إسرائيل على ترمب خطتها السياسية التي تتضمن إعلان ضمها لمناطق "سي" بالضفة إلى إسرائيل، وتعزيز البناء الاستيطاني بالضفة، وإعلان مشروع السلام الاقتصادي الواسع مع الفلسطينيين.