بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وكوريا الشمالية

كشفت تقارير صحفية عن بوادر أزمة بين تل أبيب وبيونغ يانغ بسبب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وصف فيها الزعيم الكوري الشمالي بالمجنون، مما أثار حفيظة الدولة الواقعة شرقي آسيا.

فقد نقل موقع "ويلا" الإخباري عن ليبرمان قوله إن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون "المجنون هو الحليف الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد وإيران".

وأضاف أن "محور الشر" يمتد من كوريا الشمالية إلى إيران وسوريا وصولا إلى حزب الله اللبناني، "وهؤلاء هدفهم واحد يتمثل في زعزعة الاستقرار في العالم".

ومضى ليبرمان في إطلاق النعوت قائلا إن "هذه (كوريا الشمالية وسوريا وإيران وحزب الله) مجموعة متطرفة ومجنونة، ولا وجود لأزمة نووية محدودة في مكان معين، لأن أي أزمة نووية في أي مكان بالعالم لابد أن تؤثر على باقي العالم".

وقد دفعت تلك الأقوال وزارة الخارجية في بيونغ يانغ لإصدار بيان شديد اللهجة وصفت فيه حديث ليبرمان بأنه "مهين، ويخلق تحديا أمام كوريا الشمالية، لأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك سلاحا نوويا غير قانوني، ومع ذلك تواصل الصراخ والتحذير من كوريا الشمالية وتواصل تشويه صورتها".

وجاء في البيان أن الحملة الإسرائيلية ضد بيونغ يانغ هدفها "التغطية على من يخرب جهود السلام في الشرق الأوسط، ويحتل الأراضي العربية، ويشارك في جرائم ضد الإنسانية. ومن الأفضل لإسرائيل أن تفكر مرتين قبل التعرض لكوريا الشمالية بمثل هذه الحملات الدعائية".

من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عمانويئيل نخشون إن الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على تل أبيب غير مسبوق في تاريخ العلاقة بينهما، ولم يحدث أن صدر منها مثل هذه التصريحات القاسية.

وكانت كوريا الشمالية قد وجهت انتقادات حادة لإسرائيل عقب مهاجمة مركز السلاح النووي في سوريا قبل سنوات، مما أودى بحياة علماء نوويين كوريين، حسب تقارير صحفية حينها.

كما أدانت بيونغ يانغ السلوك العسكري الإسرائيلي في عملية الرصاص المصبوب على غزة عام 2008، لكنها المرة الأولى التي ترد فيها كوريا الشمالية على تصريحات إسرائيلية مباشرة.