مخاوف بإسرائيل من هجمات فلسطينية تستهدف الجنود

موقع عملية الدعس شمال شرق رام الله وانتشار جنود الاحتلال
عملية دعس فلسطينية أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي قرب رام الله (ناشطون)

قال الجنرال الإسرائيلي رونين إيتسيك إن عملية الدعس الأخيرة التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وما سبقها من عمليات فلسطينية، تؤكد أن إسرائيل أمام موجة جديدة من هذه الهجمات التي تركز على استهداف جنودها في المقام الأول.

وأضاف إيتسيك أن هناك تقديرا فلسطينيا بأن عمليات استهداف الجنود تؤذي الإسرائيليين أكثر من استهداف المدنيين، ويمكن لها أن تكتسب مشروعية في نظر الرأي العام الدولي، مطالبا بالمبادرة لوقف هذه العمليات قبل أن تنتشر أكثر مع مرور الوقت.

وأكد أنه منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في أكتوبر/تشرين الأول 2000، شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر موجات عديدة من الهجمات الفلسطينية الدامية، لكنها كانت تعيش مراحل من المد والجزر، وقدّر الجيش حينها أننا أمام فترة عصيبة لن تنتهي خلال أيام وأشهر وجيزة، وهو ما يتكرر هذه الأيام منذ اندلاع الموجة الحالية من الهجمات في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وأوضح إيتسيك أن نجاح عملية الدعس الأخيرة تنبئ أن العملية الفلسطينية القادمة باتت في الطريق، والأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت، "لأن الفلسطينيين عازمون على تسخين الأجواء في الضفة الغربية في الفترة المقبلة".

وتابع أن هذه الأجواء المتوترة تتزامن مع تهديدات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأخيرة بالانتقام لمقتل القيادي العسكري مازن فقها، ولذلك يجب على إسرائيل أ تتفاجأ من أي عمليات قادمة.

وأشار إيتسيك -الذي شارك في عملية السور الواقي بالضفة الغربية عام 2002 وحرب لبنان الثانية عام 2006- إلى أن إسرائيل لا تمتلك معلومات دقيقة عن أي رابط بين العمليات الفردية، لكن يمكن الإشارة إلى دروس الماضي التي تؤكد أنه في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة جهودا سياسية في المنطقة لإحياء عملية السلام، فإن الأوضاع الأمنية سرعان ما تتوتر مجددا.

وأضاف أنه "يمكن تقييم العمليات الفلسطينية في الإطار الجيوستراتيجي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بجانب التقييم الجغرافي لتركز العمليات في الضفة الغربية أكثر من باقي المناطق".

وختم بالقول "كل ذلك يوحي بأن إسرائيل مطالبة بالتجهز لموجة جديدة من الهجمات الفلسطينية في الطريق، مما يتطلب منها الاستعداد لتنفيذ عمليات إحباط لها باستخدام القبضة الحديدية، عبر الاستعانة بقواتها الأمنية والعسكرية".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية