أوبزيرفر: لا يمكن تجاهل مطالب الفلسطينيين للأبد

A Palestinian protester clashes with Israeli border police during a demonstration in support of Palestinian prisoners held in Israeli jails, outside Jerusalem's Old city April 29, 2017. REUTERS/Ammar Awad
أحد المحتجين الفلسطينيين يشتبك مع شرطة الحدود الإسرائيلية خلال مظاهرة بالقدس القديمة لدعم الفلسطينيين المسجونين بالسجون الإسرائيلية (رويترز)

قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية اليوم إن مطالب الفلسطينيين لا يمكن تجاهلها إلى ما لا نهاية، لكن إذا لم تقدم إسرائيل والفلسطينيون تنازلات متبادلة فلا أمل في التوصل لحل للصراع بينهما، داعية إلى قيادة واسعة الخيال بالطرفين.

وأوضحت أنه وفي ظل غياب أي تقدم نحو تسوية لهذا الصراع، أصبحت الأحداث الأخرى مثل "الإرهاب" والربيع العربي تحظى بالأولوية، كما أن الأنظمة العربية الهشة بدأت تكتشف أن لها مصالح مشتركة مع إسرائيل أكثر فائدة لها من مساندتها الفلسطينيين.

وأضافت أنه يجب التخلي عن الاعتقاد بأن الدول الغربية حريصة على التوصل لتسوية لهذا الصراع، ولفتت الانتباه في هذا الصدد إلى أن ما بذله وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري من جهود واستضافة فرنسا مؤتمرا دوليا للترويج لحل الدولتين في يناير/كانون الثاني الماضي لن يفيدا في شيء إذا لم ترافق ذلك ضغوط كافية على أطراف الصراع، "وهذا ما لم تقم به الدول الغربية".

وقالت إن لإسرائيل في رئيس وزرائها الذي ينزع للمواجهة قائدا ضيق الأفق ورؤية غير مرنة لأمن البلاد تحمل في جوفها خطرا ماحقا بإسرائيل، وإن للفلسطينيين في الرئيس محمود عباس قائدا ضعيفا وغير فعال تتعرض سلطته للتهديد من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وانتهت إلى أن كلا الرجلين لن يكون شريكا يُعتمد عليه للتوصل للسلام.

وأوردت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصاب في شيء واحد حول هذا الصراع، وهو أنه لا يوجد سبب لعدم عيش الإسرائيليين والفلسطينيين في سلام، معلقة بأنه إذا كان طرفا الصراع مستعدين للمساومة، فإن ما قاله ترمب أمر صائب، لكن ما هو ضروري للمساومة ويفتقر له الطرفان حاليا هو القيادة الشجاعة واسعة الخيال.

وأشارت إلى أن السجين مروان البرغوثي يعدّه كثير من الفلسطينيين أكثر قادتهم قدرة ونفوذا وشجاعة، كما أن كثيرين خارج إسرائيل وفلسطين لديهم الفكرة نفسها، ويتمنون الإفراج عن البرغوثي ليلعب دورا عاما أكثر فاعلية.

واختتمت بأنه من غير الممكن تجاهل مطالب الفلسطينيين إلى ما لانهاية، مضيفة أنه إذا استمر هذا التجاهل فإن الانفجار التالي والنكبة في طريقهما إلى المنطقة لتضعان فلسطين مرة أخرى في واجهة أوجاع الشرق الأوسط.

المصدر : غارديان