غارديان: فوز ماكرون أمل جديد لفرنسا

ميدان - انتخابات فرنسا 2017
ترحيب أوروبي بتصدر مرشح حركة "إلى الأمام" النتائج الأولية بانتخابات الرئاسة الفرنسية (وكالات)

رحبت دول ومنظمات وساسة أوروبيون بتصدر مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون النتائج الأولية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية واعتبروا ذلك انتصارا لأوروبا. في وقت رحب ساسة يمينيون بالنتيجة التي حققتها مرشحة الجبهة الوطنية (أقصى اليمين) مارين لوبان.

وعلقت افتتاحية تلغراف على فوز ماكرون بأنه سينافس بذلك لوبان يوم 7 مايو/أيار على رئاسة فرنسا المقبلة. وألمحت الصحيفة إلى أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى أنه سيكون الفائز لما له من شخصية كاريزمية وعمره الذي لا يتجاوز الأربعين.

ومع ذلك رأت الصحيفة أنه برغم الفرحة التي ستكون في بروكسل وبرلين من احتمال انتخاب شخص يدعم الوحدة والاتحاد الأوروبي، فإن هذا ليس الوقت المناسب من جانبهما ولا من جانب ماكرون لاحتفال مبالغ فيه، لأن فرنسا لا تزال منقسمة بشدة ونصف ناخبيها تقريبا دعموا مرشحين يكرهون الاتحاد الأوروبي.

ماكرون أفضل أمل لفرنسا بهذا الاضطراب الشديد الذي تعيشه البلاد في مشاكل تتراوح بين عدم المساواة والبطالة والانقسامات الاجتماعية والإرهاب

ومع أنه قد يبدو من المرجح أن "المتطرفين" منعوا من الوصول إلى السلطة هذه المرة، لكن السياسة كالمعتاد ستشهد إقبالا أقوى لهم بالانتخابات المقبلة. ولذلك فإن أمام ماكرون فرصة أخيرة لإصلاح فرنسا وعكس خيبة الأمل التي يشعر بها العديد من الفرنسيين نحو قادتهم.

وفي السياق، كتبت غارديان بافتتاحيتها أن تلك النتائج تمثل تغييرا سياسيا هاما لأول مرة بتاريخ الجمهورية الخامسة منذ نحو ستين عاما حيث ستكون المنافسة الثانية المقررة في مايو/أيار بين مرشحين خارجيين. ولن يكون أي من المرشحين من الأحزاب القائمة من اليسار واليمين بجولة الإعادة.

واعتبرت الصحيفة هزيمة الأحزاب القائمة إهانة لسياسة الأحزاب الفرنسية الحديثة من اليسار واليمين كما أظهرت النتائج، وأن السباق القادم سيكون صراعا بين الانفتاح والتعصب والعولمة والقومية والتفاؤل والكراهية ورد الفعل والإصلاح والأمل والخوف.

وختمت بأن ماكرون أفضل أمل لفرنسا بهذا الاضطراب الشديد الذي تعيشه البلاد في مشاكل تتراوح بين عدم المساواة والبطالة والانقسامات الاجتماعية و"الإرهاب" وأن الناخبين الفرنسيين بهذه الخطوة الجريئة انفصلوا عن الماضي ويجب عليهم الآن إنهاء هذه الثورة.

المصدر : الصحافة البريطانية