فورين بوليسي: الأسلحة التقليدية أشد فتكا بالسوريين

An explosion after an apparent US-led coalition airstrike on Kobane, Syria, as seen from the Turkish side of the border, near Suruc district, Sanliurfa, Turkey, 27 October 2014. Kurdish rebels have regained a strategic hill in the town of Kobane in northern Syria from the Islamic State after heavy airstrikes by the US-led coalition against the militant group, the Kurdish Rudaw news agency have reported. The United States and Arab allies have intensified their aerial campaign against the Islamic State in Kobane after the radical group gained ground around the mostly Kurdish town in recent days.
آثار قصف طيران التحالف الدولي بقيادة أميركا على مدينة عين العرب (كوباني) السورية أواخر 2014 بالحرب على تنظيم الدولة (الأوروبية)
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إن الأسلحة الكيميائية ليست هي المشكلة الوحيدة في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، بل إن الأسلحة التقليدية تعتبر أشد فتكا بهم.

وأشارت -من خلال مقال للكاتب بول ميلر- إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما سبق أن حذر الرئيس السوري بشار الأسد عام 2012، وأنه وضع له خطا أحمر إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب المستعرة في سوريا.

وقالت إن الأسد استخدم غاز السارين ضد المدنيين في بلاده العام التالي، ما جعل أوباما يصرح بأن "استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان بالعالم يمثل إهانة لكرامة الإنسان وتهديدا للأمن في كل مكان".

وأضافت أنه يبدو أن الرئيس دونالد ترمب يتفق بوضوح مع ما قاله سلفه، ولهذا فقد أمر بقصف صاروخي ضد مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي الواقع تحت سيطرة النظام السوري، ردا على هجوم آخر للنظام السوري بالأسلحة الكيميائية.

‪روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز
‪روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز "توبوليف تي يو22 إم3" في قصف سوريا‬ روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز "توبوليف تي يو22 إم3" في قصف سوريا (رويترز)

أسلحة فتاكة
واستدركت فورين بوليسي بالقول إن التحرك الأميركي المرهون بحال استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر عديم الفائدة من الناحية الإستراتيجية، وذلك لأن هناك أسلحة تقليدية يتم استخدامها في سوريا وتعتبر أشد فتكا من الكيميائية.

وأوضحت أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تستغل وقتها وأن تستثمر مواردها لوقف استخدام هذه الأسلحة التقليدية الفتاكة ضد الشعب السوري، وأن ينصب اهتمام أميركا على حال الضحايا وليس على الوسيلة التي يتم قتلهم من خلالها.

وأشارت إلى أن الحرب العالمية الأولى أسفرت عن مقتل 17 مليون إنسان، وأن نحو تسعين ألفا منهم فقط كانوا من ضحايا الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي يدل على أن الآلة الحربية التقليدية تفتك بالإنسان بشكل أكبر، وأن هذا ما يجري في سوريا ويعانيه من جرائه الشعب السوري.

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي