إشادة إسرائيلية بالتنسيق الأمني لحماية المستعربين

المستعربون في الأراضي المحتلة
المستعربون وحدات أمنية سرية وخاصة تابعة لشرطة الاحتلال لها جهاز خاص بها (الجزيرة-أرشيف)

أشاد الإعلام الإسرائيلي بإطلاق الأمن الفلسطيني اثنين من عناصر وحدة المستعربين الإسرائيلية "دوفدوفان" قبل يومين بمدينة نابلس بعد ساعة من احتجازهما، معتبرا ذلك ثمرة للتنسيق الأمني بين الجانبين.

وفي موقع "ويللا" الإخباري قال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي إن إنقاذ المستعربين يؤكد أهمية ونجاعة التنسيق الأمني القائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتثبت أنه في أفضل أحواله هذه الأيام.

وأضاف أن هناك خطرا محدقا بالمستعربين في قلب المناطق الفلسطينية، وما حصل لهم في نابلس يكشف حجم التحديات الأمنية الثقيلة التي تواجه وحدة دوفدوفان المسؤولة عنهم.

واعتبر الكشف عن هوية أفراد وحدة المستعربين من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية "إخفاقا خطيرا يجب فحصه واستخلاص الدروس والعبر منه، لأن المستعربين يجب أن يكونوا مهيئين للعمل في ظروف لا تتطلب الكشف عن هويتهم، لأنه حينها سنكون في مواجهة حادث عواقبه خطيرة".

ويرى بوخبوط أن حادثة نابلس كشفت أن الوحدة تعمل على مدار الساعة، بما في ذلك العمل في عمق الأراضي الفلسطينية، من أجل جمع معلومات أمنية أو تهيئة الطريق للقوات العسكرية الرسمية لشن حملات اعتقالات لمطلوبين فلسطينيين.

وأوضح أن هؤلاء المستعربين يجلسون أحيانا في مقاه فلسطينية، وينتظرون بأعصاب باردة وصول الشخص المراد استهدافه أو اعتقاله، بما فيها إخراج مسدساتهم وإدخاله في السيارة التابعة لهم على مقربة منهم قبل أن يهرب، ثم يختفون على الفور من المكان كأن الأرض ابتلعتهم.

وأشار إلى أن كل ذلك يحدث في منطقة تعج بأفراد الأمن الفلسطيني وعناصر مسلحة وشباب فلسطيني مستعد لتنفيذ أعمال تنكيل دامية ضد هؤلاء المستعربين، وفي بعض الأحيان يضطر المستعربون للانخراط في مظاهرة فلسطينية وفي لحظة واحدة يعتقلون أحد المتظاهرين الأكثر خطورة.

كما ذكر أن مهام المستعربين محفوفة بالمخاطر مما يتطلب منهم خوض تدريبات مكثفة على مدار الساعة لعدم الكشف عن هويتهم، خاصة لدى عملهم في المنطقة "أ"، التي تديرها السلطة الفلسطينية إداريا وأمنيا، لكن حادثة نابلس تجدد التأكيد على نجاح التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية