وليام هيغ: لا رجاء في روسيا ذات العقلية الاستخباراتية

Britain's former Secretary of State for Foreign Affairs William Hague makes a speech supporting remaining in the EU, at Chatham House in London, Britain, June 8, 2016. REUTERS/Dan Kitwood/Pool
وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ (رويترز-أرشيف)

دعا وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ الدول الغربية للوحدة واتخاذ موقف حازم تجاه روسيا، وعدم التعلق بالأوهام في تحولها لشريك إيجابي لحل القضايا الدولية.

وقال هيغ -في مقال له بصحيفة تلغراف- إن التجربة الطويلة للقادة في واشنطن ولندن أثبتت أن روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكن أن تكون شريكا ذا مصداقية.

وقال إنه شخصيا زار موسكو ثلاث مرات وهو وزير للخارجية البريطانية، وقضى وقتا طويلا مع نظيره المخضرم سيرغي لافروف من أجل تحسين العلاقات بين البلدين دون نجاح.

وأضاف أنهم جربوا ما يكفي من الإستراتيجيات والطرق لتحويل روسيا إلى شريك دولي موثوق به في القضايا الدولية، لكنهم تيقنوا أن ذلك مستحيل، إلا إذا قبل الغرب دون احتجاج سياسة روسيا في الإلحاق والضم والاغتيالات واستخدام الأسلحة المحظورة.

ذهنية الاستخبارات
وحث هيغ الدول الغربية على النظر لروسيا كما هي، واصفا إياها بالدولة التي تعاني بشدة من مشاكل اقتصادية واجتماعية عميقة وفي تدهور مستمر، ومع ذلك تُدار بذهنية الاستخبارات الروسية إبان الحرب الباردة من أجل الحفاظ على الامتيازات السياسية والمالية للقادة المحظيين ومهما كانت التكلفة.

وطلب الكاتب من هذه الدول إدراك أن الإيماءات الكريمة لن تُقدر من قبل موسكو، وإلى التيقن من أن الثقة الحقيقية في روسيا مستحيلة، وأن بوتين إذا مُنح شبرا سيقتطع أمتارا، وأن ذلك يعني ضرورة ممارسة التشدد واليقظة وتوحد الدول الغربية تجاه موسكو.

وطالب وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون بأن يقول للروس إذا فشلوا في وقف الاعتداءات السورية مثل التي تمت الأسبوع الماضي أن واشنطن سترد، وإذا تدخلت في الانتخابات الديمقراطية في الخارج فسيتم فضحها، دون حصولها على النفوذ الذي تسعى إليه، وإذا غزت جيرانها ستزداد العقوبات ضدها.

واختتم مقاله بأن أميركا لا تستطيع فرض الحل الذي تراه للصراع السوري، لكنها قادرة على جعل الحياة بالنسبة للأسد وداعميه صعبة وغير محتملة.

المصدر : تلغراف