واشنطن بوست: أميركا ستضغط على روسيا بشأن سوريا

U.S. President Donald Trump announces his new National Security Adviser Army Lt. Gen. H.R. McMaster (L) and that acting adviser Keith Kellogg (R) will become the chief of staff of the National Security Council at Trump's Mar-a-Lago estate in Palm Beach, Florida U.S. February 20, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque TPX IMAGES OF THE DAY
ترمب (وسط) وماكماستر (يسار) والأمين العام لمجلس الأمن القومي كيث كيلوغ بفلوريدا (رويترز)
قالت واشنطن بوست إن مسؤولين في الحكومة الأميركية طالبوا روسيا أمس بوقف دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، محذرين إياها من تدهور العلاقات مع بلادهم إذا استمرت في دعمها.

وأضافت الصحيفة أنه ورغم أن المسؤولين الأميركيين يقرون بعدم وجود دليل لديهم يربط بين موسكو والهجوم بغاز السارين على خان شيخون مباشرة، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي هيربرت ماكماستر تساءل عن السبب في ألا تعلم موسكو أن القوات السورية كانت تعد وتنفذ لمجزرة بسلاح كيميائي ما دامت موسكو نشرت مقاتلات ونظم دفاع جوي وقوات وخبراء عسكريين على الأرض في سوريا منذ 2015؟

وأضاف ماكماستر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا ستكون كما ترغب موسكو؛ "فهل يريدونها علاقة تنافس وصراع محتمل؟ أم علاقة يمكن لبلدينا أن يجدا فيها مجالات للتعاون الذي يخدم مصلحة الاثنين"؟ مضيفا أن علاقة التنافس ليست في مصلحة روسيا، كما أن استمرار الصراع السوري والكارثة في الشرق الأوسط بأكمله ليس في مصلحة أي كان.

وعلقت الصحيفة بأن توقيت هذه التصريحات مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لموسكو غدا الثلاثاء يشير إلى نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على روسيا لتبتعد عن الأسد.

ونقلت عن تيلرسون قوله إن دعم روسيا الأسد يحملها مسؤولية جزئية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي الأسبوع الماضي على خان شيخون، مضيفا أن موسكو تستحق اللوم على فشلها في ضمان إخلاء سوريا من الأسلحة الكيميائية وفقا لاتفاق 2013، ووصف التفسير الروسي للهجوم بأنه غير مقبول عقليا.

وأضاف تيلرسون بأنه يأمل أن تفكر روسيا جيدا بشأن استمرار تحالفها مع الأسد لأنه كلما يقع هجوم مماثل للهجوم على خان شيخون فإنه يجر روسيا قريبا من المسؤولية.

ويقول عدد من المحللين إن الأسد أذل بوتين باستخدامه السلاح الكيميائي نظرا إلى أن روسيا هي الضامن لإخلاء سوريا من السلاح الكيميائي، وإن مصلحة روسيا في رفع العقوبات الغربية عنها أكبر من مصلحتها في علاقتها مع الأسد، وإن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة لتيلرسون للمناورة.

يُذكر أن روسيا أنحت باللائمة في الهجوم على خان شيخون على "الإرهابيين" وليس على النظام السوري.

المصدر : واشنطن بوست