واشنطن بوست: ترمب يدفع ألمانيا لإحياء قوتها العسكرية

A German army Leopard 2 tank is seen at the railway station in Sestokai, Lithuania February 24, 2017. REUTERS/Ints Kalnins
دبابة ألمانية طراز ليوبارد2 بمحطة قطارات سيستوكاي بجمهورية ليتوانيا الشهر الماضي (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست إذا تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بموقفه الرامي لدفع الحلفاء إلى تحمل المزيد من أعباء الدفاع عن أنفسهم، مع وجود روسيا تحت إدارة الرئيس فلاديمير بوتين، فلا توجد دولة تشعر بضرورة تعزيز قدراتها العسكرية أكثر من ألمانيا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من ليتوانيا أن الألمان، الذين يشعرون أكثر وأكثر بعدم الأمن منذ انتخاب ترمب رئيسا لأميركا، بدؤوا يتحدثون عن بناء قواتهم العسكرية بمستوى لم تشهده البلاد منذ سقوط جدار برلين عام 1990.

وأضافت أنه إذا لبت ألمانيا ما تطلبه أميركا فستصبح مرة أخرى وبسرعة أكبر قوة عسكرية بغرب أوروبا.

يُذكر أن أي إحياء للقوة العسكرية الألمانية كان على الدوام يتعرض للمقاومة من جانب الألمان أنفسهم، وهم شعب رفض العسكرة غداة الرعب الذي عانوه في عصر النازية، لكن هذه المقاومة انخفضت وتيرتها سريعا نتيجة سياسات ترمب تجاه الحلفاء على الضفة الأخرى من الأطلسي.

ألمانيا نووية
وكتبت صحيفة فرانكفورتر ألجيماين زايتونغ الألمانية مؤخرا أنه إذا تمسك ترمب بموقفه فإن الولايات المتحدة ستترك الدفاع عن أوروبا للأوروبيين بمستوى لم يحدث منذ 1945، وأن ذلك يعني -بالإضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري وزيادة عدد القوات والتجنيد، ورسم الخطوط الحمراء- أن يفكر الألمان في ما لم يخطر على بالهم أبدا، وهو امتلاك السلاح النووي.     

وكانت القوات الألمانية نفذت مؤخرا العديد من المناورات العسكرية في بولندا وأجزاء أخرى من شرق أوروبا، وأصبح طياروها يشكلون جزءا من الشرطة الجوية التي تردع المقاتلات الروسية التي تضج بها الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، كما تنفذ مهمات أكثر خطورة مثل نشر قوات في دول البلقان وأفغانستان ومالي، وتقدم دعما لوجستيا لقوات التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة.

ونظرا إلى الحجم الكبير للاقتصاد الألماني، واتفاق برلين مع حلفائها في الناتو عام 2014 على أن تنفق 2% على الأقل من صافي الناتج المحلي على الدفاع خلال السنوات العشر القادمة ابتداء من 2017 بدلا من 1.2%؛ فإن ألمانيا ستتفوق على بريطانيا وفرنسا في الإنفاق العسكري.

وأوردت واشنطن بوست أن استطلاعا للرأي نُشرت نتائجه هذا العام أظهر أن 42% من الألمان -وهي نسبة كبيرة نسبيا- يؤيدون زيادة النفقات العسكرية خلال الأعوام المقبلة، بينما عارض ذلك 55%.

المصدر : واشنطن بوست