خبراء: دحلان ورقة الطلاق بين عباس والسيسي

Palestinian President Mahmoud Abbas (L) and Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi attend a Gaza reconstruction conference in Cairo October 12, 2014. Egypt, which brokered a ceasefire between Israel and the Palestinians in Gaza after a 50-day war, used a reconstruction conference in Cairo on Sunday to call for a wider peace deal based on a 2002 Arab initiative. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS)
السيسي (يمين) وعباس خلال مؤتمر بالقاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2014 (رويترز)

ذكر خبراء إسرائيليون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس يمران بـ "مرحلة طلاق دبلوماسي" واعتبروا أن القاهرة تحاول إجبار عباس على التنحي لفائدة خصمه محمد دحلان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع المخابرات المصرية، كما يعتقدون.

وقال الكاتب في موقع "أن آر جي" آساف غيبور إن شهر العسل الذي ساد بين السيسي ومحمود عباس انتهى، وإنهما يمران اليوم بمرحلة الطلاق الدبلوماسي.

وأضاف أن السيسي أرسل إلى رام الله قائمة سوداء تضم شخصيات فلسطينية غير مرغوب بدخولهم أراضيه، في محاولة من الرئيس المصري للتأثير على مجريات التطورات الفلسطينية، من خلال إعادة دحلان الخصم اللدود لعباس إلى المسرح السياسي الفلسطيني.

وتابع آساف غيبور أن الرئيس الفلسطيني يعتبر طريق دحلان مغلقا، لذلك لم يستجب لطلبات السيسي، مما جعل الأخير يعلن يأسه من عباس.

من جهة أخرى، ذكر يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدول أن مصر تتعامل مع عباس على أنه حصان خاسر.

وأشار إلى أن المخابرات المصرية أقنعت القيادة السياسية باتخاذ خطوات قاسية ضد عباس ورجاله، لأن هذا الجهاز الأمني يرتبط بعلاقات وثيقة مع دحلان، ويرى في الأخير منفذا للمصالح الأمنية المصرية.

‪‬   خبراء إسرائيليون يعتقدون أن مصر تحاول إرجاع دحلان إلى المسرح السياسي بفلسطين (الجزيرة)
‪‬   خبراء إسرائيليون يعتقدون أن مصر تحاول إرجاع دحلان إلى المسرح السياسي بفلسطين (الجزيرة)

صورة صعبة
ورأى بن مناحيم أن المخابرات المصرية تقرأ جيدا الصورة الصعبة التي يحياها عباس، لا سيما عقب انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية إلى دونالد ترمب الذي أعلن تأييده الرسمي اتجاه إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو، بينما لم تتم دعوة عباس للقاء ترمب في البيت الأبيض حتى الآن.

وأوضح الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) أن عباس أسهم بإضعاف حركة التحرير الوطنية الفلسطينية (فتح).

واعتبر أن دحلان نجح في عزل عباس بعد حصوله على دعم عدد من الدول الغربية "المعتدلة" لتنصيبه رئيسا قادما لـ السلطة الفلسطينية رغم معارضة عباس الذي طرد عددا كبيرا من قيادات فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب قربهم من دحلان ودعمهم له، وفق تعبيره.

وأضاف بن مناحيم أن عباس يفضل بقاء الوضع الحالي كما هو لأنه الأقل سوءا، وأن هدفه الأساسي العثور على خليفة مناسب له يحفظ أمن عائلته ومصالحها الاقتصادية.

وعبر عن اعتقاده بأنه رغم إخفاقاته السياسية وتراجع شعبيته في الشارع الفلسطيني، فإن عباس ليست لديه نوايا للاستقالة بل يواصل الإمساك بزمام السلطة.

ولفت بن مناحيم إلى أن مصر تحاول الضغط على عباس وإجباره على الرحيل من خلال اتخاذ جملة خطوات لزعزعة استقرار سلطته وفرض دحلان عليه، واعتبر أنه يجب عدم الاستهانة بالدور الذي تلعبه مصر في هذا الملف.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية