ترمب يواجه الخطر الإيراني بإحياء الصداقة مع العرب

epa05735995 US President Donald J. Trump and former US president Barack Obama exchange words at the US Capitol in Washington, DC, USA, 20 January 2017. Trump won the 08 November 2016 election to become the next US President. EPA/Rob Carr / POOL
ترمب آثر الابتعاد عن سياسة سلفه أوباما (يمين) تجاه إيران (الأوروبية)
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب جملة من التحديات الخارجية التي تصفها صحيفة تايمز البريطانية بالمرعبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت الصحيفة -في تحليل إخباري بعددها اليوم الجمعة- إن أولى الخطوات التي خطاها ترمب عقب فوزه بانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت توحي بأنه سيعيد بناء العلاقات مع "الحلفاء العرب القدامى" بعد أن آثر العدول عن سياسة سلفه باراك أوباما تجاه إيران.

فخلال سنوات أوباما في السلطة، تبنت الولايات المتحدة بوضوح مقاربة تقوم على صون علاقات عسكرية وفي مجال مكافحة "الإرهاب" مع الدول العربية. غير أن هذه الدول لم تعد تثق به بعد أن فشل في طمأنتهم بالتزامه نحو المنطقة، بل استنكفت مبادراته إزاء إيران وما تمخض عنها من اتفاق نووي.

وذكرت تايمز أن الرسائل التي دأب ترمب على توجيهها إبان حملته الانتخابية العام الماضي "كانت متباينة في أغلب الأحيان، لكن ارتيابه بـ طهران كان أمرا مفهوما تماما".

ورأت الصحيفة البريطانية أن تلك كانت من المرات القليلة التي انحاز فيها ترمب إلى تحليلات مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن.

وأوجز أنطوني كورديسمان (من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية) في أحد تحليلاته جملة التهديدات التي تشكلها إيران وتتضمن توسيع نفوذها الإستراتيجي في لبنان وسوريا والعراق، واستشرافها نفوذا على الشيعة في دول الخليج العربية، إلى جانب تهديدها للملاحة بالمنطقة والنمو المطرد في ترسانة صواريخها التقليدية وقوتها الصاروخية.

وأوردت الصحيفة في تقرير آخر أن الإدارة الأميركية بدأت تتشدد في مواقفها تجاه إيران، وتعزز في الوقت نفسه علاقاتها العسكرية "العريقة" مع حلفائها الخليجيين.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتخذ أمس الخميس أول قراراته المهمة منذ توليه باستئناف بيع طائرات مقاتلة إلى مملكة البحرين والتي كان أوباما قد أوقفها العام الماضي بحجة ما زعمه بسجل حقوق الإنسان هناك.

وجاء القرار بعد اقتراح من وزارة الدفاع (البنتاغون) بزيادة الدعم لحليفتيها السعودية والإمارات في الحرب الدائرة في اليمن.

ولم يعلق المسؤولون بواشنطن صراحة على تلك القرارات أو ربطها بإيران، غير أن هذه الخطوات تنسجم مع وعيد لوّح به ترمب في فبراير/شباط عندما أجرت الحكومة الإيرانية تجربة على صواريخ بالستية في تحدٍ لـ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

المصدر : تايمز