صحف إسرائيلية: كيف سترد حماس على اغتيال فقها؟

الشهيد مازن فقها في تدريب ميداني
الشهيد فقها خلال تدريب ميداني في غزة (موقع كتائب القسام)

تناول عدد من المحللين الإسرائيليين السيناريوهات التي من المحتمل أن تلجأ إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام للرد على اغتيال القيادي العسكري مازن فقها.

وقال الجنرال موشيه إلعاد إن حركة حماس تسعى للانتقام لاغتيال مازن فقها، لكنها تظهر قدرا أكبر من الحذر، مما قد يدفعها للقيام بهجمات ضد أهداف إسرائيلية خارجية.

وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنه من الممكن أن تلجأ حماس لاستخدام الضفة الغربية لتنفيذ انتقامها لاغتيال فقها، إذ لا تريد توريط قطاع غزة في صراع جديد، وربما تنقل حماس نشاطها للخارج، خاصة في الأماكن التي يوجد فيها السياح الإسرائيليون.

وأوضح إلعاد أن الحاصل اليوم بين إسرائيل وحماس هو الردع، لكن الحركة لا تخفي خشيتها من حرب جديدة لأن صور دمار الحرب ما زالت قائمة حتى اليوم، مضيفا أنه قد لا يكون جديرا بحماس أن تنجر لمواجهة عنيفة بهذه المرحلة، ورغم ذلك فقد ترد الحركة على الاغتيال بوسائل ليست معهودة لدى الإسرائيليين من قبل.

رد هادئ
من جهته، قال الخبير العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد إن المخاوف في الجيش الإسرائيلي من أن تلجأ حماس للانتقام لمقتل فقها عبر إطلاق النار على الجنود قرب حدود قطاع غزة الشرقية، مما يشير إلى ارتفاع منسوب التهديدات الواردة من حماس.

وأوضح أن تعليمات صدرت من القيادة العسكرية الإسرائيلية للجنود بعدم الانكشاف أمام الفلسطينيين قرب الجدار الحدودي، في وقت تزايدت حالة الاستنفار خشية أن تنفذ حماس عمليات نوعية في الضفة الغربية.

وأضاف أنه يبدو أن لا نية للحركة للرد على الاغتيال بإطلاق الصواريخ وإنما برد هادئ، في ظل أن القدرات العسكرية لحماس لتنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية وإسرائيل تبدو محدودة.

وقال إن إسرائيل تخشى أن تلجأ حماس لفرض معادلة جديدة اسمها واحد مقابل واحد، مما يعني محاولة الحركة استهداف جندي إسرائيلي، خاصة من أولئك المنتشرين قرب حدود غزة.

تشييع الشهيد فقها في غزة (الجزيرة)
تشييع الشهيد فقها في غزة (الجزيرة)

اغتيال مسؤول
من جانبه، قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" دانيئيل سيريوتي إن الرد المتوقع من حركة حماس على اغتيال فقها قد يتمثل في تنفيذ عملية اغتيال هادئة باتجاه أي مسؤول إسرائيلي، في ظل استمرار رسائل التهديد باتجاه إسرائيل، حيث إن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الحدث.

وأضاف أن التقديرات تتزايد بشأن تورط وحدة بحرية من سلاح القوات الخاصة الإسرائيلية في تنفيذ عملية اغتيال فقها، على اعتبار أن المنفذين دخلوا غزة وخرجوا منها عبر البحر.

وفي السياق، اعتبر القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوم توف ساميه أن اغتيال فقها يحتم على قادة حماس ألا ينعموا بليلة واحدة من الهدوء، ومحظور عليهم أن ينعموا بالتجول على شاطئ البحر، أو يناموا ليالي عدة في شقة واحدة، أو ذات الموقع، معتبرا أن اغتيال فقها مقدمة لاستنزاف حماس.

ويرى الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت أليئور ليفي أنه بعد مرور أيام عدة على اغتيال فقها، فإن حماس تحاول الإمساك بطرف خيط للوصول إلى معلومة حقيقية عمن نفذ العملية، ويبدو أنه من الواضح للحركة أن مشهد الاغتيال يدل على أنه تم على أيدي مهنيين، وهو ما يقدر بأن إسرائيل تقف خلفها من خلال قوة خاصة دخلت قطاع غزة، وخرجت منه فور التنفيذ.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية