تايمز: مدنيو الموصل كبش فداء لنصر سريع

وألمح الكاتب إلى أن الغارة التي حدثت يوم 17 مارس/آذار ربما تكون قد قتلت أكثر من مئتي مدني وأنها إذا تأكدت فستكون أسوأ عملية قتل للمدنيين قامت بها قوات التحالف منذ أن بدأت طائراته قصف أهداف التنظيم في يونيو/حزيران 2014.
ورأي أن الضحايا المدنيين والمصابين يجب أن يكونوا موضع اهتمام بريطانيا لأن طائراتها -إلى جانب طائرات التحالف- تلعب دورا هاما في الحملة الجوية لتخليص المدينة من التنظيم، وأن تسريع العملية يؤدي إلى تكلفة فادحة في الأرواح.
وانتقد الكاتب بعثة الأمم المتحدة في العراق وإحصاءات الخسائر المدنية التي تنشرها، وأدان موقفها السلبي من سلوك قوات الأمن العراقية أو قوات التحالف في حملتهم.
وأرجع جذور كثافة الغارات الجوية بغرب الموصل إلى العملية الأولى لتحرير شرق المدينة حيث كانت خسائر القوات العراقية بالآلاف وهي تحاول إخراج مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية لنهر دجلة، وأنه بالرغم من أن قواعد الاشتباك كانت نفسها فإن إجراءات تأكيد الأهداف كانت أبطأ.

وبالتالي في خضم الغارات الجوية الأقل وزيادة القتال من منزل إلى منزل "استُنفذ الجيش العراقي، وهو ما جعل القادة العراقيين وقادة التحالف متأكدين من أنه إذا قدر لهم أي فرصة للنجاح في مهاجمة الناحية الغربية الأكثر تحصينا فإن إجراءات الغارات الجوية يجب تسريعها، ولذلك قرروا أن السرعة والغضب في غرب الموصل يمكن أن ينقذا الأرواح على المدى الطويل ويجعلا النتيجة أسرع من القتال من منزل إلى منزل.
وختمت الصحيفة بأن الهدف الرئيسي للمهمة العسكرية في غرب الموصل يجب أن يكون إنقاذ المدنيين، وأنه إذا كان ثانويا -كما يبدو الحال الآن- الهدف تدمير التنظيم في أسرع وقت ممكن فإن النتيجة قد تحول دون أي مصالحة ممكنة بين الغالبية السنية بالمدينة الذين هم بالفعل أصبحوا الضحايا الرئيسيين للتنظيم والحكومة التي تهيمن عليها الشيعة.
وقد يظن الجيش أنه دائما على حق، ولكن يجب أن نتذكر من الذي فر من الموصل قبل ثلاث سنوات تاركا المدنيين هناك تحت رحمة التنظيم.