كاتب إسرائيلي: التنسيق الأمني يحبط أي تصعيد بالضفة

صور من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمسيرة مؤيدة للقيق من الوصول الى حاجز بيت ايل
أجهزة السلطة تقيد مسيرة سابقة تؤيد الصحفي المعتقل لدى الاحتلال محمد القيق (الجزيرة)

اعتبر الكاتب الإسرائيلي آساف غيبور أن ما وصفها بالمنظمات المسلحة تعيد بناء نفسها في الضفة الغربية، ولكن تنسيق السلطة الفلسطينية مع إسرائيل يحبط أي تصعيد عسكري محتمل.

وقال غيبور في موقع "أن آر جي" إن الجماعات المسلحة تشكل تحديا للسلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح)، موضحا أن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تنجحان في تخزين المزيد من الوسائل القتالية والأسلحة في ظل تقديرهما بأن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل قد يتوقف، وهو ما يتطلب عملا مكثفا من قبل الجانبين لوقف أي تصعيد متوقع في الضفة، وفق تعبيره.

وأشار الكاتب إلى أن حماس تعمل على تشجيع الشبان الصغار على الانخراط في العمليات الفردية كالدعس والطعن، وتبذل قصارى جهدها لتوفير أسلحة نارية لعناصرها هناك، مما يدفع قوات الأمن الإسرائيلية إلى تنفيذ اعتقالات يومية في صفوفها، وتقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالانضمام إلى الجهود الإسرائيلية لإحباط تقوية حماس في الميدان.

واعتبر غيبور أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) غير معني بتقوية العناصر المسلحة والتصعيد العسكري خشية أن يوجه لسلطته على الأرض، مما دفع الفلسطينيين لوصف عناصر أجهزته الأمنية بـ"كلاب إسرائيل"، وهو وصف يخفي كراهية متأصلة تجاه هذه الأجهزة، وتلقائيا تجاه عباس نفسه، لأن هذه الأجهزة الفلسطينية تتصرف أسوأ من إسرائيل مع الفلسطينيين، خاصة الوسائل القاسية خلال التحقيق مع المعتقلين، وفق تعبير الكاتب.

ونقل عن فلسطينيين قولهم إن هذه الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بحملات التفتيش اليومية في البيوت، تضرب الجميع وتكسر كل شيء بدون سبب، فضلا عن عمليات تعذيب داخل مراكز التوقيف الفلسطينية.

وفي حين تركزت الكراهية للأجهزة الأمنية الفلسطينية بمخيمات اللاجئين -وهي مناطق تحد لها- لكنها وصلت إلى مراكز المدن، حيث شكل اغتيال الناشط باسل الأعرج عاملا جديدا لإشعال الوضع في الضفة الغربية، وتسبب باندلاع مظاهرات عارمة ضد السلطة الفلسطينية، وتعاملت الأجهزة الأمنية بالعنف تجاه المتظاهرين.

وختم بالقول: كل ذلك يضاف إلى التقييم السلبي للفلسطينيين تجاه السلطة، فقد عبر 77% منهم بأنها سلطة فاسدة، و64% طالبوا أبو مازن بالاستقالة، وتأييد حركة فتح يتراجع، ويصل 36% مقابل 30% لحماس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية