إسرائيل وباراغواي.. دفء يتجدد

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) reaches out to shake hands with Paraguayan President Horacio Cartes as they meet at his Jerusalem office on July 19, 2016. REUETRS/GALI TIBBON/Pool
رئيس باراغواي هوراسيو كارتوس (يسار) مع نتنياهو خلال زيارته إسرائيل في 2016 (رويترز)

قالت المراسلة السياسية لموقع ويللا الإخباري تال شيلو إن العلاقات السياسية بين إسرائيل وباراغواي تشهد دفئا متزايدا في الآونة الأخيرة، وإن السنوات الأربع الماضية عرفت تطورا تخلله إعادة فتح سفارتي البلدين بعد إغلاق دام عقدا من الزمن.

وأضافت شيلو أن مواقف باراغواي في المحافل الدولية باتت أكثر توددا لإسرائيل، وامتنعت عن التصويت أو صوتت ضد قرارات معادية لإسرائيل في منظمات الأمم المتحدة وأميركا اللاتينية.

كما حصلت -حسب المراسلة- زيارات متبادلة ودية بين مسؤولين مشتركين من كلا البلدين، كان أهمها الصيف الماضي حين حل رئيس باراغواي هوراسيو كارتوس ضيفا على إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الثنائية.

وأوضحت شيلو أن بارغواي تعتبر دولة صغيرة وفقيرة، وفيها جالية يهودية تقدر بأقل من ألف نسمة، وهناك في وزارة الخارجية الإسرائيلية من يصنفها بأنها الدولة الأقل أهمية في أميركا اللاتينية.

وفي 2002 قررت إسرائيل إغلاق قنصليتها في العاصمة أسونسيون بسبب خطط تقشف، وتم نقل إدارة مصالحها الدبلوماسية إلى السفير الإسرائيلي في الأرجنتين، وبعد ثلاث سنوات في 2005، اتخذت باراغواي خطوة مشابهة.

‪رئيس باراغواي هوراسيو كارتوس (وسط) خلال زيارته لإسرائيل في 2016‬ (رويترز)
‪رئيس باراغواي هوراسيو كارتوس (وسط) خلال زيارته لإسرائيل في 2016‬ (رويترز)

سياسة داعمة
ولكن بعد انتخاب كارتوس رئيسا، قرر انتهاج سياسة داعمة لإسرائيل، وأعلن تجديد افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب، مما شكل ضغطا على إسرائيل لاتخاذ قرار مماثل، وشهدت إسرائيل فى 2013 زيارة وفد رسمي من باراغواي برئاسة وزير الصناعة والتجارة غاوستافو ليتا.

لكن شيلو أشارت إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر افتتاح سفارة في باراغواي، وتعيين السفير غاي ليفي فيها، بعكس توجهات وزارة الخارجية التي لا ترى جدوى اقتصادية وإستراتيجية وسياسية من هذه الخطوة، في ظل ما تقوم به إسرائيل من خفض لعدد سفاراتها بسبب التقشف.

وأكدت أن رئيس باراغواي يحيط به مستشارون إسرائيليون، وبعضهم مرتبط بمكتب نتنياهو، وخلال حرب غزة الأخيرة صيف 2014، رفضت بارغواي الانضمام لحملة إدانة إسرائيل التي أطلقتها دول السوق المشتركة في أميركا الجنوبية.

كما صوتت باراغواي في العامين الأخيرين ضد قرارات تدين إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي يوليو/تموز 2015 كانت من بين خمس دول امتنعت عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان على تقرير أممي يدين السلوك العسكري لإسرائيل خلال حربها على غزة في 2014.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية