يديعوت أحرونوت: تراجع مكانة إسرائيل لدى الأميركيين

A supporter of Israel holds US and Israeli national flags outside the US Capitol before Israeli PM Netanyahu's address to a joint meeting of Congress, outside the US Capitol in Washington, DC, USA 03 March 2015. Israeli Prime Minister Netanyahu is to deliver a speecch to US Congress later the day. He opposes the Obama administration's ongoing negotiations with Tehran over Iran's nuclear ambitions.
إسرائيل والولايات حليفتان فرق بينهما استطلاع للرأي (الأوروبية)

أظهر استطلاع حديث للرأي تراجعا مفاجئا ومثيرا في نظرة الأميركيين لإسرائيل، الحليف الأقرب للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تراجعت عشر مراكز لتحتل المرتبة الـ16 في الاستطلاع، مما يعني خروجها من دائرة الحلفاء العشرة الأكثر قربا للولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن موقف إسرائيل يتآكل لدى مؤيدي الحزبين الأميركيين الكبيرين، الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، في حين ظل وضع الفلسطينيين متراجعا بجانب روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

وأشارت إلى أن نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد يوغوف الأميركي، كشف أن إسرائيل جاءت بعد كندا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وإيرلندا وإيطاليا وألمانيا، ونيوزيلندا والسويد والنرويج وسويسرا وهولندا والدنمارك وفنلندا وإسبانيا.

ويظهر الاستطلاع أن ضعف مكانة إسرائيل لدى المواطنين الأميركيين لم يقابله تحسن في مواقفهم تجاه الفلسطينيين، لكن اللافت للنظر أن مكانة مصر في رأي الأميركيين تحسنت من المرتبة 101 إلى 63، خاصة بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة على يد الفريق عبد الفتاح السيسي.

الاستطلاع الذي أجري مؤخرا وجه سؤالا محددا إلى المواطنين الأميركيين يطلب منهم تحديد الدول التي شملها الاستطلاع، وعددها 144 دولة، من خلال تصنيفها بأنها دولة حليفة للولايات المتحدة أم معادية لها، وطلب منهم اختيار واحدة من أربعة خيارات: حليفة، صديقة، غير صديقة، عدوة.  

من جانبه، قال أريئيل كهانا الكاتب في موقع "أن آر جي" أن جوهر السياسة الأميركية القادمة تجاه السلوك الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يندرج تحت شعار "لا يهمنا"، بحيث يمكن لإسرائيل أن تقوم بما تراه مناسبا لمصالحها طالما أن ذلك لا يضر بالمصالح الأميركية.

وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد لا يعطي موافقته الكاملة على أي بناء استيطاني إسرائيلي جديد في الضفة الغربية، لكن كلما رفعت إسرائيل سقف مطالبها منه فسيكون هناك أمل أمامها لتحصيل مزيد من التنازلات.

ورغم أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تفرغ بعد من تحديد سياستها تجاه الشرق الأوسط، فإن ذلك يمثل فرصة مناسبة لإسرائيل للقيام بما تعتبره ضرورة من ضروراتها الأمنية، حسب رأي كهانا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية