شكوى ضد جنرال إسرائيلي بلندن لاتهامه بجرائم حرب

صورة عام للإعتصام أما مقر السفارة الإسرائيلية بلندن
اعتصام أمام مقر السفارة الإسرائيلية بلندن احتجاجا على ارتكاب جيشها جرائم حرب (الجزيرة)

كشف المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر أن عضو الكنيست أليعزر شتيرن من حزب "هناك مستقبل" والجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي تعرض لموقف مقلق في بريطانيا بعدما قدمت منظمة حقوقية عربية بريطانية طلبا إلى محكمة بريطانية لاعتقاله.

وسافر شتيرن على رأس وفد من حزبه بداية هذا الأسبوع لبريطانيا لإلقاء محاضرات بكبريات الجامعات هناك ضد حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" والتقى مع طلاب وأعضاء برلمان وممثلي الجالية اليهودية، وبعض قادة الرأي العام في بريطانيا.

وقدمت المنظمة الحقوقية البريطانية طلبا لهيئة مكافحة "الإرهاب" البريطانية لاعتقال شتيرن لمسؤوليته عن جرائم الحرب التي ارتكبها خلال سنوات خدمته العسكرية بجيش الاحتلال وخاصة في حرب لبنان الأولى في ثمانينات القرن الماضي، وأحداث مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 حين كان ضابطا مرموقا في كتيبة المظليين.

وأوضح المراسل أن السفارة الإسرائيلية في لندن ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين علما بطلب المنظمة ضد شتيرن، وأبلِغت الخارجية الإسرائيلية بالمعلومة فاتصلت بشتيرن وأعطته التعليمات بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات، كما أبلغته بالابتعاد عن الأضواء وعدم إعطاء مقابلات تلفزيونية.

ونقل مراسل يديعوت أحرونوت عن الناطق باسم الخارجية عمانويئيل نحشون أن إسرائيل تعرب عن أسفها لما سماه "استخدام الجهاز القضائي البريطاني لأهداف سياسية معادية" لها، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية واثقة ومطمئنة بأن نظيرتها البريطانية لن تقع فيما اعتبرته الفخ المنصوب لها.

وفي سياق متصل، نقل مراسل القناة الإسرائيلية الثانية إلعاد شمخيوف عن زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد أنه أجرى محادثة عاجلة مع السفير البريطاني في تل أبيب ديفيد كوري، وطلب منه التدخل لدى السلطات بلندن لمنع أي محاولة للمس بشتيرن، وبذل كل الجهود للحيلولة دون اعتقاله.

ويعتبر شتيرن الشخصية الإسرائيلية الثانية الذي يتعرض لمثل هذا الموقف المشابه خلال أيام قليلة فقط، بعد إعلان شرطة بلجيكا قبل أيام عن اعتزامها استجواب وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني -فور وصولها إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر لـ الاتحاد الأوروبي حول حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل- وذلك لارتكابها جرائم حرب.

وكانت ليفني ألغت نهاية 2009 زيارتها إلى بريطانيا عقب صدور مذكرة اعتقال بحقها لدورها في حرب غزة الأولى 2008-2009.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية