تايمز: لدينا كل ما يدعو للهلع من ترمب

U.S. President Donald Trump announces his nomination of Neil Gorsuch to be an associate justice of the U.S. Supreme Court at the White House in Washington, D.C., U.S., January 31, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
قرار ترمب بشأن الهجرة لقي انتقادات كثيرة من داخل أميركا وخارجها (رويترز)

في مقاله بصحيفة تايمز البريطانية، كتب ديفد أرونوفيتش أن السبب المباشر لحالة الهستيريا التي أصابت العالم يوم الجمعة الماضي هو الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنع السفر إلى الولايات المتحدة لمواطني سبع دول إسلامية لمدة تسعين يوما، وتعليق دخول جميع اللاجئين إلى البلاد لمدة 120 يوما باستثناء المسيحيين.

ورأى الكاتب أن هذا الاستثناء هو ما أثار تلك الاحتجاجات الواسعة المستمرة، ووصف مقولة ترمب "سياستي مشابهة لما فعله الرئيس أوباما عام 2011" بأنها غير صحيحة في معظمها لأن أوباما لم يمنع التأشيرات للاجئين، وكان يتصرف بناء على تهديد محدد، وفعل ذلك بناء على مشورة من الأجهزة الأمنية.

وانتقد المشاورات التي أجراها ترمب مع الوكالات المعنية بأنها كانت هزيلة جدا وأن تنفيذ الأمر كان غير ملائم بدرجة كبيرة والمحتوى جاء بنتائج عكسية، الأمر الذي يطرح تساؤلا: ما الذي كان يحاول البيت الأبيض القيام به بالضبط؟ وفسر ذلك بأن ما يفعله بعض الناس للبقاء في السلطة هو غالبا ما يكون المشكلة.

وألمح الكاتب إلى -ما يبدو كرأي جماعي بالأجهزة الأمنية الأميركية- أن هذا الأمر التنفيذي استهدف أناسا من الأماكن التي لم يأت منها "الإرهابيون" وليس الأماكن التي أتوا منها، ولم يكن هناك أي علاقة حقيقية بين الأمر والمكافحة الفعلية لـ "الإرهاب". وبالتالي فقد كان الأمر عن شيء آخر وهو أن ما كان يقوم به البيت الأبيض هو بث الحقد.

وأشار إلى ما حدث خلال أيام بعد قرار ترمب عندما قتل ستة مسلمين في هجوم على مسجد بمدينة كيبيك الكندية، وسعي أنصار ترمب إلى الزعم بأن المهاجم كان مسلما وتبين أنه طالب كندي فرنسي له ميول يمينية متطرفة.

المصدر : تايمز