تايمز: بريطانيا تخشى إثارة واشنطن أزمة إيرانية

U.S. Vice President Mike Pence delivers his speech during the 53rd Munich Security Conference in Munich, Germany, February 18, 2017. REUTERS/Michaela Rehle
بينس يتحدث أمام مؤتمر الأمن بميونيخ الألمانية أمس (رويترز)

قالت صحيفة صنداي تايمز إن مسؤولين بريطانيين أعربوا عن خشيتهم من أن يثير الخطاب الأميركي "متزايد القسوة" تجاه إيران أزمة جديدة بالشرق الأوسط مع طهران.

ونسبت في تقرير لها اليوم لهؤلاء المسؤولين قولهم إنهم حاولوا التأثير على سياسة واشنطن الخارجية منذ أن أصبحت رئيسة الوزراء البريطانية أول زعيم أجنبي يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي، لكنهم قلقون من تكرار ترمب إداناته للاتفاق النووي مع إيران.

ونقلت عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أنه اتفق مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس على أن تظل إيران "ملتزمة تماما" بالاتفاق النووي وعليها أن تظهر "سلوكا أفضل".

إعداد المسرح
وأجاب فالون لدى سؤاله عن احتمال أن تكون واشنطن تعد حاليا المسرح لعمل عسكري ضد إيران، بأن ذلك يتطلب أن يحصل ترمب أولا على موافقة الكونغرس، مضيفا "لن أستطيع مساعدتكم في تبيّن الوجهة التي يرغب الأميركيون الذهاب إليها".

وكان مايك بينس نائب الرئيس الأميركي قد استخدم خطابه في مؤتمر الأمن الأخير بميونيخ لإدانة إيران ووصفها بأنها أكبر دولة ترعى "الإرهاب" وأنها من أكبر المهددين للأمن الدولي، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي منح طهران "موارد إضافية" لتمويل "الإرهاب في" الشرق الأوسط.

وسبق لترمب أن أعلن أنه يرغب في إلغاء الاتفاق النووي، لكنه لم يقدم بديلا لاحتواء طهران.

وقالت تايمز إن السياسيين الأوروبيين فوجئوا بالموقف المتشدد لبينس تجاه إيران وفشله في أن يذكر الاتحاد الأوروبي مجرد ذكر. ونقلت عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله "لم يعد لأحد بوصلة ترشده، لا ندري من المسؤول عن السياسة الأميركية أو كيف نفسر ما تقول واشنطن".

رسول رئيسه
كما نقلت الصحيفة عن مساعد لأحد الزعماء الأوروبيين كان قد تحدث إلى بينس قوله إنه لا يوجد اختلاف أبدا بين ما يقوله بينس في السر عما يقوله في العلن "إنه رسول رئيسه، نتمنى أن يكون الأمر مجرد هجوم شفهي ضد إيران".

وعلقت بأن أي مواجهة مع إيران لن تفيد إلا في عرقلة محاولات ترمب للتوصل لما يسميه "المساومة الكبرى" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحتفظ بتحالف وثيق مع طهران.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد عُهد إليه بمهمة التوفيق بين موقف ترمب العدائي ضد إيران ورغبته في التوصل لمساومة كبرى مع موسكو.

وقال سياسي أوروبي التقى تيلرسون إن الأخير الذي يعرف بوتين منذ رئاسته شركة إكسون موبيل، يعي تماما أهمية حلف طهران موسكو للرئيس الروسي، مضيفا أن بوتين يجب أن يُعامل بوصفه ندا لواشنطن "إنه يرغب في الحصول على مخرج من سوريا. ولن يدفع فلسا واحدا لإعادة بناء سوريا، ولن يساعد بشار الأسد في تحقيق نصر، من الممكن أن تكون هذه فرصة حقيقية لإنهاء الكابوس السوري".

المصدر : تايمز