سهولة اختلاق وتصديق الأكاذيب ضد المسلمين بالغرب

Muslim faithfuls take part in a special morning prayer to start their Eid al-Fitr celebrations on a field at the Prospect Park in Brooklyn borough of New York on July 17, 2015. Muslims across the world are celebrating Eid al-Fitr marking the
صلاة عيد الفطر في بروكلين بنيويورك 2015 (الأوروبية)

قالت كاتبة بصحيفة الغارديان البريطانية إن انتشار الكراهية والتعصب ضد المسلمين بالغرب وخلق صورة نمطية عنهم بوصفهم منفذي الهجمات والتفجيرات الانتحارية (الإرهابية) والغوغاء الذين ينفذون اعتداءات جنسية جماعية ضد النساء في الغرب؛ سهلت على الصحف نشر قصص وهمية مختلقة عن اعتداءات وهجمات نفذها مسلمون، وسهلت على القراء تصديق هذه القصص.

وأوردت الكاتبة أن هذا الجو المشحون بالتعصب والانحياز جعل أكبر الصحف الأوروبية، وهي صحيفة بيلد الألمانية التي توزع يوميا ثلاثة ملايين نسخة، تنشر الأسبوع الماضي قصة وهمية تقول إنه عشية الاحتفالات بالعام الميلادي الحالي، شكلت مجموعة كبيرة من اللاجئين المسلمين المخمورين "مجموعة شغب جنسي" بمدينة فرانكفورت واعتدوا على مجموعات من النساء، واحتوت القصة على روايات لشهود عيان ومقابلات مع ضحايا، وتناقلت القصة صحف ووسائل نشر أخرى على نطاق العالم.

وعقب أسبوع من النشر أعلنت شرطة فرانكفورت أن القصة لا أساس لها من الصحة أبدا، وأنها اعتقلت شخصين أطلقا الإشاعة، وتقوم حاليا بالتحقيق معهما عن تسببهما في تبديد موارد الشرطة، كما اعتذرت الصحيفة الكبرى عن النشر.

وأشارت الكاتبة إلى أن أي اعتذار أو تراجع من الصحيفة لن يعوّض الضرر الذي لحق بالمسلمين وصورتهم في الغرب.

وأوردت الكاتبة أيضا قصصا عديدة مختلقة عن المسلمين مماثلة للقصة التي نشرتها بيلد، ومن بين تلك القصص القصة الشهيرة التي اختلقتها كيلياني كونواي مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسها عما أسمته "مذبحة بولينغ غرين" عشية إصدار الأمر التنفيذي لحظر سفر مواطني الدول الإسلامية السبع.

ودعت الكاتبة إلى التفكير في الهجمات الخيالية التي لم يرتكبها المسلمون في الواقع، بل ارتكبوها في خيال بعض الغربيين والتغطية الصحفية لهذه القصص، قائلة إنه وفي بيئة التعصب لا أهمية للقصص عندما نتناقش مع من يُعدون مجرمين بطبيعتهم.

المصدر : غارديان