معاريف: علاقة السيسي بإسرائيل لا تحمي سفارتها بالقاهرة

This Wednesday, Sept. 9, 2015 image released on the official Facebook page of the Israeli embassy in Egypt shows Ambassador to Egypt Haim Koren at the re-opening of the embassy in Cairo, Egypt, four years after an Egyptian mob ransacked the site where the mission was previously located.(Israeli embassy in Egypt official Facebook page via AP)
صورة نشرها غوبرين في مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة (أسوشيتد برس)

قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن السفير الإسرائيلي في مصر ديفد غوبرين والطاقم المرافق له عادوا إلى تل أبيب قبل أسابيع عقب تلقيهم تهديدات أمنية، وبسبب وجود خطر على حياته.

ونقل نوعام أمير عن أوساط أمنية إسرائيلية قولها إنه قبل ثلاثة أشهر وصلت إنذارات أمنية باستهداف محتمل للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، بما في ذلك السفير نفسه، ونقلت الأجهزة الأمنية المصرية المعلومات إلى نظيرتها الإسرائيلية، وبعد إجراء تقدير موقف اتخذ قرار بعدم إعادة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى مصر.

من جهته، قال مراسل موقع "أن آر جي" آساف غيبور إن ما حصل مع سفير إسرائيل في القاهرة يتزامن مع تحسن جوهري بعلاقات إسرائيل ومصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن المصلحة المشتركة في محاربة الجماعات المسلحة أوصل التنسيق بينهما إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.

وأضاف أن السفير الإسرائيلي ألغى لقاءاته المعدة سلفا مع أوساط وشخصيات مصرية، ولم يحضر المناسبات التي كان مدعوا إليها، في ظل أن توجهات الجماعات المعادية في مصر للمس بالدبلوماسيين الإسرائيليين ما زالت قائمة.

وأوضح غيبور أن السفارة الإسرائيلية في مصر لا تتخذ مبنى خاصا لها، وأن السفير يدير أعماله من منزله الخاص، وتحت حماية أمنية عالية، ودون عائلته، في ظل التهديدات التي تصدرها مجموعات إسلامية، وفق تقديره.

وأشار إلى أنه في السابق كان السفير الإسرائيلي يقيم مع عائلته في القاهرة، ويرسل أبناءه إلى مدارس مصرية، وفي الأعياد اليهودية يؤدون الصلوات في الكنس الموجودة بالقاهرة، وبشكل عام كان طاقم السفارة يدير أعماله الدبلوماسية دون أي خوف، بعكس ما هو قائم اليوم.

ووفقا لمراسل صحيفة معاريف فإنه في أحداث سبتمبر/أيلول 2011، حين جرت مهاجمة مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تعمل السفارة في حدود ضيقة، فالطاقم يعمل ثلاثة أيام في القاهرة، وباقي الأيام يعود إلى إسرائيل، وفي آخر مرة وصلت معلومات أمنية عن استهداف محتمل لهم، تقرر إبقاؤهم في تل أبيب.

وأشار إلى أنه في وقت يتمكن فيه غالبية السفراء الأجانب في القاهرة من التحرك بحرية وفي جميع شوارعها، فإن السفير الإسرائيلي غوبرين- وهو السفير الإسرائيلي الـ13 في مصر منذ تطبيع العلاقات بينهما عام 1980- يحظر عليه التجول، وهو وإن حصل فسيكون ذلك تحت إجراءات أمنية معززة من حوله.

ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة إيلي شاكيد أن البعثة الدبلوماسية مرت سابقا بمثل هذه التحذيرات الأمنية في مصر، لكن الوضع اليوم يبدو مختلفا عن السابق، باعتبار أن المشاكل الأمنية في مصر اليوم تظهر أكثر صعوبة وفق تقديره.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية