نيويورك تايمز: تشاؤم ببيت لحم عقب قرار ترمب
وأضافت الصحيفة في تحليل كتبته إزابيل كريشنر أن كثيرا من الفلسطينيين في بيت لحم يصفون قيادتهم بأنها غير مسؤولة وأن المواجهات مع قوات الاحتلال تعتبر غير مجدية، وذلك في ظل عدم تحرك فلسطيني فاعل واسع النطاق، في ظل هذه الخطوة الأميركية التاريخية.
ونسبت إلى المواطن الفلسطيني محمد أبو صبية (41 عاما) الذي كان جالسا في سيارته في ورشة الإصلاح التعليق بشأن القدس بالقول "لقد تم بيعها"، مضيفا أن أولئك الذين لا يخرجون إلى الشوارع يعرفون أن هذه الأمر قد تم الاتفاق بشأنه.
وأضافت أن ما يضيف إلى التعليق اليائس لهذا الفلسطيني البائس هي الكتابات والرسومات التي على جدار الفصل، والتي من بينها صورة جديدة للرئيس ترمب وهو يرتدي القلنسوة السوداء اليهودية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه لم يحدث إلى حد الآن أي تفجر عفوي فلسطيني واسع النطاق للعنف في أعقاب قرار ترمب بالنسبة للقدس، وذلك رغم التوقعات الوخيمة بالاضطرابات الكبرى، ورغم الجهود التي بذلتها كل من حركة التحرير الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتعبئة الجماهير. وأضافت أن رد الفعل الشعبي الفلسطيني اقتصر حتى اللحظة على خروج بضعة آلاف في مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك للاحتكاك في النقاط المألوفة مع قوات الاحتلال في ما سمي بأيام الغضب التي دعت إليها الفصائل السياسية.
وأما الشابة الفلسطينية سمر صلاح (25 عاما) القادمة إلى بيت لحم من إحدى القرى المجاورة لمشاهدة زينة عيد الميلاد في بيت لحم، فقالت إنه ليس أن الناس لا يريدون أن يقفوا من أجل حقوقهم، ولكن لأنه عادة لا يكون لوقوفهم أي نتائج.
وأضافت نيويورك تايمز أن كثيرا من الفلسطينيين يعتبرون المواجهات مع قوات الاحتلال أنها لا طائل من ورائها، وذلك لأنهم يعتقدون أنها لن تسهم في عودة ترمب عن قراره، وذلك بالإضافة إلى أن آخرين من الفلسطينيين يكافحون من أجل لقمة العيش وتغطية نفقاتهم التي يعتبرونها أكثر إلحاحا من رمي الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن استطلاعا حديثا للرأي أظهر أن 70% من الفلسطينيين يرون بأنه يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يستقيل، في حين
قال عباس في رسالة بمناسبة عيد الميلاد الجمعة الماضي إن قرار ترمب شجع على الانقطاع غير القانوني بين مدينتي بيت لحم والقدس المقدستين.وأضافت أنه كان هناك مخاوف من كلا الجانبين كأن يتصاعد إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة، فتبادر إسرائيل إلى توجيه ضربات انتقامية، ما يؤدي إلى تصعيد إلى حرب جديدة، لكن شيئا من هذا لم يحدث.