إعلان ببريطانيا لتحسين صورة المسلمين

BARNET, ENGLAND - DECEMBER 04: A Muslim ladies' lunch Club at the AgeUK Ann Owens Centre on December 4, 2013 in Barnet, England. AgeUK are a nationwide charity organisation that work with the growing number of elderly people throughout the UK. They run a number of activities for the elderly ranging from cookery classes to Tai Chi and try to improve the lives of pensioners from loneliness to fitness. (Photo by Bethany Clarke/Getty Images)
سيدات مسلمات بمركز جمعية إيدج كلوب الخيرية التي تعمل بجميع أنحاء بريطانيا يجهزن وجبة غداء للمسنين ديسمبر/كانون الأول 2013

قالت صحيفة غارديان في تقرير لها إن إحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية ستبث إعلانا تلفزيونيا احتفاليا خلال أعياد الميلاد لمواجهة الصورة المنتشرة المزعومة لدى البريطانيين عن "عداء المسلمين" لأعياد الميلاد.

ويأمل كثيرون في أن يساعد الإعلان الذي أنتجته جمعية "بيني أبيل" الإسلامية بمدينة يوركشاير في تغيير سوء الفهم الراسخ بشأن علاقة المسلمين بعيد الميلاد.

ويبرز الإعلان الذي يستغرق 59 ثانية دور المسلمين البريطانيين في مساعدة الضعفاء من كل الأديان وفي كل أنحاء بريطانيا دون أي تمييز أيا كان، ويركز على أن أهم ما في موسم الأعياد بالنسبة للمسلمين هو مساعدة الآخرين.

آخر الأكاذيب
وقال التقرير إن الاعتراف بمساهمات المسلمين الخيرية تأتي بعد سنوات من الأخبار والمعلومات الملفقة التي تزعم أن المسلمين يعارضون الاحتفال بالكريسمس. وكان آخر هذه المزاعم قد ظهر الخميس الماضي في إيطاليا وركز على زعم اتضح فيما بعد أنه مجرد كذب بأن مسؤولين من شمال البلاد أمروا بإزالة شجرة عيد الميلاد حتى لا يثيروا غضب المسلمين.

وكان تقرير صادر من البرلمان البريطاني الأربعاء الماضي يفيد بوجهة نظر مخالفة وينتهي إلى أن مساهمات المسلمين في الأعمال الخيرية ببريطانيا، خاصة خلال عيد الميلاد، تتجاهلها وسائل الإعلام عمدا.

وأقرت القيادية بـ حزب المحافظين عضو مجلس الوزراء السابقة البارونة المسلمة سعيدة وارسي بأن حزبها وبمساعدة بعض وسائل الإعلام ساهم في الترويج لمزاعم سلبية ضد مسلمي بريطانيا البالغ عددهم ثلاثة ملايين مثل أن المسلمين يفضلون منع الاحتفال بعيد الميلاد.

الروح الحقيقية
وأعرب المخرج بتلفزيون "بريتيش مسلم تي في" بلال حسام عن أمله في أن يعلم الجميع أن المسلمين ببريطانيا يحملون الروح الحقيقية لعيد الميلاد وهي مساعدة الآخرين، إلا أن الإسلام لا يحث على الترويج والتباهي بذلك.

وقال حسام إن عيد الميلاد لدى أي أسرة مسلمة مثله مثل عيد الميلاد لدى الجميع ببريطانيا "وجبة الديك الرومي، الكثير من الأكل، ومشاهدة الملكة، لكنهم بعد ذلك يخرجون لمساعدة الآخرين".

وقال أيضا إن المعلومة التي يتجاهلها الكل هي أن معظم الأعمال الخيرية التي يقوم بها المسلمون ببريطانيا يقدمونها لغير المسلمين.

المصدر : غارديان